25 October 2016 - 15:23
رمز الخبر: 424986
پ
رئيس جامعة الأزهر من إيطاليا:
أكد الأستاذ الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر خلال الكلمة التي ألقاها في المؤتمر التاسع عشر لحوار الثقافات والأديان بايطاليا أن الإسلام لا يحمل عداءً للعقائد الأخرى.
 الأستاذ الدكتور إبراهيم الهدهد

وشارك الأستاذ الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، في انطلاق فعاليات المؤتمر التاسع عشر لحوار الثقافات والأديان، الذى نظمه البرلمان الأوروبى بمدينة فينيسا الإيطالية، واستمرت فعالياته على مدار يومى 21 و 22 من أكتوبر الجارى، وفق وكالة الانباء القرانية.

 

وألقى رئيس الجامعة كلمة خلال فعاليات انطلاق المؤتمر تحت عنوان "الإسلام والتعايش"، أكد خلالها أن الإسلام لا يحمل عداء للعقائد الأخرى، وأن الأزهر الشريف يدين العنف والإرهاب، لأن الناس جميعا قد أوجدهم الله من نفس واحدة، والاختلاف فى العقائد من طبيعة البشر، والعقائد لا تباع ولا تشترى، ولا إكراه على العقائد، مشيراً إلى أن الاختلاف لا يمنع التعاون ولا التعارف، قائلاً: إن جميع الأديان السماوية اتفقت على أمرين إخلاص العبادة لله وحده والتحلى بمكارم الأخلاق، ولم يختلف أحد على أهمية الكلمة الطيبة فى حياتنا جميعاً.

 

ودعا رئيس جامعة الأزهر فى نهاية كلمته إلى بناء السلام بين بنى البشر جميعاً، مشيراً إلى "إن المشتركات بيننا كبيرة فلنستثمرها فى وقف شلالات الدماء بما لكم ممثلى الأديان من سلطان على القلوب فلنتعاون جميعا على تنقية الشعور الدينى من الضغائن والأحقاد التى كلفت البشرية ثمناً باهظاً ومرهقاً، وقد أنشأنا فى مصر بيت العائلة يقوده شيخ الأزهر دورة ويقوده قداسة البابا تواضروس دورة وقد أذاب الجليد بين أتباع الديانتين، والتجربة تحرز النجاح تلو النجاح فى تقوية النسيج الوطنى وإخماد الحرائق فى مهدها والحمد لله رب العالمين، فلنتكاتف جميعا أيها السادة لمواجهة العنف، والجوع، والفقر،ولنتعاون معا لإسعاد البشرية، وكل ذلك مما دعت إليه الأديان السماوية."

 

وعقد المؤتمر بمشاركة عدد كبير من الهيئات والمؤسسات العاملة للسلام والحوار بين الأديان ومنها الكنيسة، كبير حاخامات روما، وكاردينال المارون، وعدد من الجمعيات والمؤسسات العاملة فى حقل السلام والحوار بين الأديان، منها مجموعة epp للحوار فى البرلمان الأوروبى، ومنظمة الأوفيد المصرية الفرنسية لحقوق الإنسان، ورئيس وفد إسرائيل فى البرلمان الأوروبى، وهيئات دينية من الكنيسة.

 

وناقش المؤتمر سبل تحقيق الحوار الفعال بين أهل الأديان للوصول إلى التعايش والسلام المشترك وحماية البلدان من العنف والاعتداءات التى تحدث بين الحين والآخر، وضرورة وجود قنوات حوار بناءة بين الأديان باستمرار تساهم فى العيش المشترك والآمن.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

 

 

 

 

 

                                                               

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.