ورأى انه كان لافتا "توافق المواقف بين الرئيسين عون وبري والذي نرى فيه مؤشرا لتعاون بينهما مع رئيس الحكومة الذي سيكلف لتأمين تضامن وطني لمواجهة الاستحقاقات الداهمة في ملفات عدة أهمها ملف استمرار الاحتلال الصهيوني للأراضي اللبنانية في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا، ومسألة الإسراع في استخراج النفط أولا بسبب الحاجة الماسة إليه نتيجة للوضع الاقتصادي المتردي. وثانيا لأن الأطماع الصهيونية في آبار النفط والغاز في الحيز اللبناني واضحة. وثالثا لأن تسويق هذا النفط يحتاج إلى المسارعة لأخذ موقع في السوق قبل أن تمتد يد الصهاينة لهذه المواقع".
واشار الى انه "لا بد من علاج جذري لمسألة النفايات عبر إيجاد حل عملي ودائم بدلا من اعتماد الطمر الذي لا يعتبر حلا صحيا ويستتبع مشاكل تتعلق بالتربة والمياه الجوفية".
واكد ان "تركيز فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على التطبيق الكامل لوثيقة الطائف هو عنوان من العناوين المهمة التي يجب التصدي لها في المرحلة المقبلة، فإن كانت الأطراف السياسية ترى أن بعض عناوين هذه الوثيقة غير قابل للتطبيق والدليل عدم تطبيقها حتى الآن فلا بد من مؤتمر وطني برئاسة رئيس الجمهورية لتعديل هذا الاتفاق بما يتناسب مع المصلحة الوطنية العليا ويجعله قابلاً للتطبيق، إن تطبيق بعض الاتفاق وإهمال البعض الآخر ليس في مصلحة الوطن. والمسألة الأهم التي يجب أن يحققها فخامة الرئيس العماد ميشال عون هي مكافحة الفساد المستشري في البلاد وعدم السماح بامتداد يد الفاسدين للأموال العامة، ولا أن يكون اقتصاد البلاد في خدمة القوى السياسية وبعض المافيات، ذلك أن مكافحة الفساد غاية يطمح إليها كل من تمنى وصول العمادعون لسدة الرئاسة".
وختم متمنيا "للرئيس الجديد النجاح في مهامه، خاصة وأن هناك آمالا عريضة معلقة على وصوله إلى سدة الرئاسة، نتمنى أن يوفق لتحقيقها".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)