واستهل سماحته كلامه بتذكير ضيوفه الكرام بحديث أبي عبد الله (عليه السلام) حينما قال “إن حواريي عيسى (عليه السلام) كانوا شيعته وإن شيعتنا حواريونا, وما كان حواري عيسى (ع) بأطوع له من حواريينا لنا..”، مبينا: أن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) يفضل شيعته على الحوارين، وأن الأئمة (عليهم السلام) ينظرون لكم نظرة شاكرة لتضحياتكم لانتمائكم لخطهم الشريف، فجزاكم الله خيرا على ذلك، فنتائج التضحيات واضحة من حالة الإجلال والإكبار من بقية دول العالم للحشد الشعبي الذي استطاع أن يقف بوجه المؤامرة الكبرى باكتساح “داعش” للمنطقة.
وشدد المرجع السيد الحكيم على عوائل الشهداء والجميع بعدم التبذير بهذه التضحيات والمصائب، وذلك بتقوية عقيدتهم وتثبيتها في النفوس وعكسها بتصرفاتهم وسلوكهم وفق الإحكام الشرعية وأن تكون سيرتهم وتصرفاتهم مستمدة من سيرة المعصومين (سلام الله عليهم أجمعين) وأن تكون الأسر المضحية متميزة عن الآخرين بورعها والتزامها الديني والأخلاقي.
وفي نهاية اللقاء دعاهم سماحته أن يوصلوا سلامه وتعازيه لأسرهم الكريمة، وأن يعلموا أن تضحياتهم في عين الله سبحانه تعالى وعين الأئمة المعصومين (عليهم السلام) والحجة المنتظر (عجل الله فرجه) الذي نسير بإدارته غير المنظورة من قبلنا، فجزاهم الله خيرا، فجزاهم الله خيرا، والحمد لله رب العالمين.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)