افاد مراسل وکالة رسا للأنباء ان المرجع الديني آية الله مکارم الشيرازي وضمن محاضرة القاها في المسجد الاعظم اليوم الاربعاء وفي اطار درس البحث الخارج لطلاب الحوزة، علق على حديث نبوي يتعلق بحقوق الجار وقال: ينتج التعامل الحسن مع الجار آثار ايجابية عديدة.
وقال اية الله مكارم الشيرازي: ان الاعمار و انتعاش اقتصاد المدن وطول اعمار الناس حصيلة التعامل الجيد مع الناس.
وفي اطار ايضاح الفکرة الرئيسية لخطابه صرح سماحة المرجع: اذا انتهجت دول الجوار التعامل الحسن مبدأ لسلوکها لازدهرت اقتصاديا و طاب العيش فيها لکن حذارك من يوم تتناحر فيها الجيران.
واضاف المرجع الديني البارز: ان الاعداء تفتعل الفتن بين الدول الاسلامية بشکل متعمد لحد انها تسببت في انزلاق الامة الاسلامية في حروب طاحنة، ما نراه في افغانستان وباکستان وباقي الدول الاسلامية نتيجة تآمر دول الاستکبار واعداء الامة ورغم هذا الواقع الصارخ علينا عدم نسيان سبات الامة الاسلامية.
وتابع سماحة آية الله مکارم الشيرازي: ان الغربیین یحتفظون بعلاقات ودية وهم بعيدين کل البعد عن تعاليم الاسلام ونعيش نحن الملسمون توترات كبيرة في علاقاتنا، اليس هذا الواقع يثير الاسف، وبين، ان جانب من هذا الواقع المرير يرجع لتآمر الاعداء وجانبه الاخر يتولد عن ظاهرة الفتور الثقافي السائدة في مجتمعاتنا.
وتسائل سماحته: لماذا تجد الکيان الصهيوني الغاصب يرغد في امان و سورية تشتعل نارا؟، موضحا: انه اذا انتهت اليوم الحرب بغتتا سوف يطول اعمار المناطق المدمرة خمس عقود من الزمن اذا حالفنا الحظ، هنا السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا اصبح المسلمون لعبة في يد الاجانب؟.
وصرح استاذ البارز في حوزة قم المقدسة: ان السعوديين عملاء الاستکبار وامريکا واموالهم الطائلة غدت سببا رئيسيا في خراب بلادنا الاسلامية.
وتطرق سماحة المرجع في جانب آخر من خطابه الى معنى الاسلام وقال: ان الاسلام دين المحبة والسلام، وعکس ما تقترفه الوهابية الخبيثة من خراب وتدمير وعنف وحشي والترويج لفکرة القتل والثقافة التکفيرية نجد في صميم الاسلام دعوة انسانية للمحبة والمودة والتآخي.
وختم سماحة آية الله مکارم الشيرازي کلامه مؤملا: ان التمسك بتعاليم الاسلام الراقية سيجعل المسلمون يبنون اواصر الاخوة من جديد وينبذون العداء العارض والهدام.(986/ع930/ك323)