وقال: مع الأسف في لبنان كما في معظم دول العالم العمل السياسي في الغالب يقوم على الكذب وعدم الوفاء ويفتقد الى الصدق والاخلاق . مضيفاً: أن هناك قطيعة بين الأخلاق والسياسة في لبنان , ومعظم السياسيين يكذبون على بعضهم وعلى الجمهور وحتى على أنفسهم, ويقولون ما لا يفعلون ويعلنون غير ما يضمرون ولا يفون بالتزاماتهم .. والدليل هو الوقائع السياسية والمواقف السياسية لبعض السياسيين التي نواكبها ونسمعها في كل يوم في لبنان وفي غير لبنان.
واعتبر: أن حزب الله شكل حالة مغايرة ومختلفة في تجربته السياسية, فحزب الله يعتبر ان العمل السياسي لا ينفصل عن الدين والأخلاق ومنظومة القيم, السياسة عند حزب الله فيها دين وأخلاق والتزام ووفاء وصدق وثبات للوصول إلى الهدف، فنحن لا نغش أحداً ولا نخادع أحداً ولا نكذب على أحد ولا نخون أحداً, ومن نضع يدنا بيده لا ننزعها ما دامت يده بيدنا، هكذا كنا منذ البداية وهكذا بقينا ولا زلنا , فقد اعتمد الحزب منذ نشوئه على الصدق واستند في كل مواقفه السياسية وغير السياسية الى القيم الأخلاقية, وأثبت أن بالإمكان الوصول الى الأهداف وتحقيق المصلحة السياسية والمصالح الوطنية بالإلتزام بالضوابط الأخلاقية والقيمية.
وقال: انطلاقا من هذه الروحية كانت علاقتنا مع حلفائنا قائمة على الصدق وعلى الوفاء بالإلتزمات والوعود , وكان الإصرار على الإستمرار بترشيح العماد ميشال عون للرئاسة, وثبتنا على هذا الإلتزام برغم كل المحاولات التي جرت لزعزعة موقفنا . وشدد: على أن هذا الثبات والصدق في الموقف كان له الدور الاساسي في انعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ووصول مرشحنا العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية, وهذا انتصار للقيم والأخلاق كما هو انتصار للبنان.
وأشار: الى أنه وفي ظل المناخ الايجابي الذي أشاعه انتخاب الرئيس, والأجواء المرافقة لتأليف الحكومة, فان اللبنانيين يتطلعون الى تشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة تتمثل فيها كل القوى السياسة الاساسية في البلد, والى عهد يسود فيه التفاهم والتعاون بين كل اللبنانيين,
ويكون قادراً على تحقيق انجازات ملموسة, ومعالجة الأزمات المعيشية والحياتية, وحماية البلد من التحديات المحيطة به, والحفاظ على أمنه واستقراره ومستقبله ومستقبل شعبه وأبناءه.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)