افاد مراسل وکالة رسا للأنباء ان المرجع الديني آية الله نوري همداني استقبل مدير معهد الدراسات الخاص بمعرفة موضوعات الاحکام الفقهية، وقال:ان حقل الدراسات المعلنة لمعهدکم فسيح جدا وبدلا من هذا الاهتمام الموسع اذا ما رکزتم علی العناوين الرئيسية لکانت النتيجة اجدی وانفع.
وأضاف سماحته: ان الاهم في تطوير کل عمل نتاجه والعمل الصغير المنتج افضل بکثير من اعمال شتی لا تؤدي الی نتيجة ملموسة، فالاجدر بالمعهد تدوين اولوياته في البداية ومن ثم العمل الدؤوب لانجاز ما حدده مسبقا.
وتابع الاستاذ البارز في حوزة قم المقدسة: العقل يفرض ان تختزل هذه المهام علی المختصين بالفقه ومهمة هذه الفئة من الناس ستکون الاجتهاد العصري وفق ما يغترفونه من بحر معارف اهل البيت علیهم السلام.
واکد سماحة آية الله نوري همداني علی ضرورة تمحور فعاليات الحوزات الدينية حول تربية وتخريج فقهاء مختصين، وصرح: في العصور السالفة کان لدی کل مدينة عدة فقهاء ولکن الیوم مع الاسف الشدید تعاني المدن من عدم تواجد العلماء والفقهاء فيها.
وتابع: رغم ان مهمة تربية الفقيه تتطلب مؤهلات کثیرة اتمنی ان یتم تخریج فقهاء کثيرون عن الحوزات العلمیة.
وفي جانب آخر من کلمته اشار المرجع همداني: في فترة من تاريخ الحوزة کان الطلاب من کلا الفريقين الشيعة والسنة يدرسون في مدرسة واحدة وعندما نمحص ما ادی هذا التواجد المتزامن لنری ان الفقه المقارن کان حصیلة هذا الامر.
وصرح: في الحقبة الماضية في محاولة فريدة من نوعها قامت جامعة الازهر بتأسيس کرسيا لدراسة الفقه الشيعي لکن محاولات السعودية عبر اغداقها المال وتوظيفه للضغط علی المؤسسة التعليمية المصرية استطاعت ان تشل هذه المبادرة ونری في الآونة الاخيرة ان الدولة المصرية وضعت حظرا علي مجالس العزاء الحسينية في المساجد والحسينيات المصرية.
وذکر الاستاد البارز لدرس الخارج في الحوزة العلمية: سافرت عقب انتصار الثورة الاسلامية الی مصر وشاهدت في جامعة الازهر کرسيا للفقه الجعفري ولکنه کان شاغرا فاوضحوا لي ان الکرسي شاغرا لسبب عدم ترشيح استاذا فذا يتأهل لتدریس مادة الفقه المقارن.
واضاف: ان انتصار الثورة جعل العالم برمته يتعطش لتلقي معلومات جديدة عن نظامنا وهيکلتنا القانونية والعقدية والفقهية وزد علی هذا طلبهم المُلح على حصولهم على مناهجا للسلوك السياسي والمعنوي.
وبين: ان الاجواء العالمية اليوم صالحة لتلقي فقه اهل البيت، منبها، لکن علينا الانتباه لهذه الملاحظة الجديرة بالاهتمام ان استجابة العالم لنا مرهون بتطوير اساليبنا في عرض المعلومة.
وقال: ان فقه اهل البيت يحتوي علی کل مناحي الحياة فالرسائل العلمية کما تعالج قضايا الصلاة عليها معالجة القضايا السياسية.
وتطرق لموضوع الاستهلال قائلا: يجب الابتعاد عن الخلافات حول الاستهلال فنری القرآن يصرح ان القمر واحد فاذن منازله معلومة و بينة لدی الکل فبرأيي اذا شوهد القمر في بقعة من الارض فمن الواضح ان لايری في البقاع الاخری من الارض، فالرؤية الواحدة تکفي.(9863/ع930/ك421)