وبحسب وكالة أنباء الحوزة، أنّ آية الله سبحاني قال خلال درس البحث الخارج بمدينة قم في معرض إشارته إلى الآية الكريمة "وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ»، "إن حلحلة مشاكل البلدان الإسلامية لا تتحقق إلا بالوحدة وعلى هذا الصدد ندعو علماء الإسلام للاجتماع والتحاور حول مسألة الوحدة والتقريب بين المذاهب الإسلامية".
وأضاف المرجع سبحاني إن "الآية الكريمة تشير إلى ما يحتاجه المسلمون في عصرنا الحاضر"، معرباً عن أسفه لما تتعرض له البلدان الإسلامية من حروب وسفك للدماء والقتل وهدم البنية التحتية كما يحصل اليوم في سوريا، فيما تعيش الدول غير الإسلامية بسلام".
وتابع إن "الخروج من التفرقة والإختلاف فيما بيننا هو حل لمشاكلنا"، قائلاً: كما ذكرنا في الآية الكريمة إن القرآن يشبّه العداوة والخلاف بين المسلمين كالإنسان الذي يكون على شفا حفرة من النار ويبحث عن حبل لكي يخرج منها وهذا الحبل هو الوحدة والإنسجام بين المسلمين.
وأكد المرجع الديني جعفر سبحاني على ضرورة اجتماع علماء الإسلام حول التقريب بين المذاهب الإسلامية والوحدة فيما بينهم بعيداً عن السياسة والساسة؛ لأن أغلب الساسة في العالم أثبتوا عدم جدارتهم، وأنّهم يبحثون عن مصلحتهم فقط.
ودعا المرجع الديني آية الله الشيخ جعفر سبحاني، علماء المسلمين للاجتماع والتأكيد على القواسم المشتركة بين المذاهب الإسلامية، مؤكداً أن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز الوحدة الإسلامية.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)