وفي كلمة له خلال خطبة الجمعة رأى حمود ان "وضوح شعارات ترامب تجاه اسرائيل والقضية الفلسطينية قد يكون افضل لنا حتى لا نعيش في اوهام السلام الكاذب، والذي لا يوجد إلا في عقول اصحاب الأوهام، فهو يرفض حل الدولتين ويدعو الفلسطينيين الى التعايش مع الدولة اليهودية دون اية حقوق ويدعو الى زيادة الاستيطانوكل ذلك يضرب مشروع السلام الموهوم ويفترض ان يساعد ذلك على نشر عقيدة المقاومة وحتمية زوال اسرائيل".
وأشار إلى أنه "بالنسبة لنا فالأمر قد لا يختلف كثيرا، وان افضل ما سمعته هو قول القائل انتصر ابو جهل على حمالة الحطب، ولكن نستطيع ان نرى من خلال هذه المقولات ايجابيات فيما يعنينا كمسلمين او عرب".
مؤكداً أن "موقفه واضح الخطر المباشر الذي نعيشه في السنوات الاخيرة خطر الارهاب التكفيري فانه يتهم ادارة باراك اوباما وهيلاري كلينتون بالذات بإنشاء هذه التنظيمات ودعمها ويقدم في ذلك الوثائق، كما انه تعهد بضرب هذه التنظيمات بل وصل الى ان يقول قد يتعامل مع الروس ومع الرئيس الاسد في محاربة الإرهاب، فان كان صادقا في ذلك فان هذا يفترض ان يسرع في انهاء الفتنة الدائرة رحاها في سوريا كما في العراق"، مضيفاً "هو متهم اصلا بصداقته مع روسيا، فان كان ذلك صحيحا فان هذا يمكن ان يخفف من حرب باردة جديدة توشك ان تظهر، يدفع فيها العالم اثمانا باهظة في حرب لا تهدف إلا الى اثبات التفوق والكبرياء".
ورأى الشيخ حمود أن "دولا عربية مرتبطة مباشرة بالسياسية الاميركية في المنطقة على رأسها السعودية يفترض ان تعيد حساباتها وان تفك ارتباطها مع الاميركي وفق سياسة ترامب الذي يقول انه يريد للدول التي تحميها اميركا ان تدفع ثمن ذلك لا ان يكون ذلك مجانا وذلك تتمة لقانون جيستا الاميركي الذي اقره الكونغرس مؤخرا، متسائلاً : "هل ستجعل هذه السياسة هذه الانظمة تعود الى شعوبها وتحصن نفسها بالعدل عوضا عن الاستقواء بالامريكي؟".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)