وفي بيان أصدره السيد العلوي اليوم الجمعة، ١١ نوفمبر، أكد بأن منْ وصفه ب”الطاغوت الأمريكي” يتحمل المسؤولية عن جرائم النظام الخليفي وأن “إبراز المودة والأنس بأولياء ذلك الطاغوت هو مما لا يمكن لأي متدين القبول به” بحسب تعبيره.
العلوي رأى بأن المشاركة في الحفل الأمريكي كانت “خطوة خاطئة في أصلها وتوقيتها وهدفها”، ودعا “الأخوة الذين قاموا بها” إلى “الابتعاد عن مسالك لا تؤدي بالاستمرار فيها إلا إلى غضب الله وفقدان توفيقه وسقوطهم اجتماعيا”.
وفي حين أيّد العلوي متطلبات العمل السياسي في “اللقاء والمفاوضة مع الأعداء”؛ إلا أنه شدد على أن ذلك “لا يتطلب الدخول في حفلاتهم والأنس والضحك معهم”، مؤكدا على أن “الرهان على الأمريكان في حل قضايا شعبنا؛ خلاف الدين والعقل والحكمة” لكونهم منْ يقفون مع النظام ويغطون على جرائمه في المحافل الدولية، وذهب إلى أن اعتقال أمين عام الجمعية، الشيخ علي سلمان، يقف وراءه الأمريكيون أنفسهم لكونه “رفض نصائحهم في الدخول بالانتخابات”.
وقد أثارت مشاركة قياديي الوفاق في الحفل الأمريكي المذكور موجة من الاستياء بين مواطنين وعدد من النشطاء، إلا أن قيادات وفاقية بررت ذلك بضرورة تنوع “أشكال العمل السياسي” وأحقية المعارضين في اختيار “ما يناسب موقعهم من أدوات ووسائل لإيصال المطالب”.
يُشار إلى أن السيد العلوي من قيادات تيار العمل الإسلامي الذي يُشارك في تحالف القوى الثورية المعارضة في البحرين، وهو معتقل سياسي سابق وقضى في السجون الخليفية قرابة ١٩ سنة بتهمة المشاركة في المحاولة المزعومة لقلب نظام الحكم في عقد الثمانينات من القرن الماضي.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)