وأشار ”الى أن الحروب الدائرة في المنطقة ليست حروباً مذهبية كما يعتقد البعض..وإنما هي حروب امريكية اسرائيلية بأدوات تكفيرية مذهبية , فأمريكا هي التي تشعل هذه الحروب من أجل السيطرة والهيمنة والنفوذ ووضع اليد على موارد وثروات المنطقة، معتبراً: أن الحروب القائمة في سوريا والعراق واليمن وليبيا وغيرها أمريكا هي التي أشعلتها وعملت على تأجيجها وهي تستطيع إيقافها ساعة تشاء, بدليل ما حصل في اليمن خلال اليومين الماضيين حيث قرر الامريكي وقف اطلاق النار والشروع في مفاوضات بين الأطراف, حتى من دون اعطاء أي علم أو اعتبار للرئيس المستقيل الذي أشعلوا الحرب من أجله كما قالوا في بداية العدوان”.
وقال “هم حاولوا أن يعطوا لكل هذه الحروب طابعاً مذهبياً, حتى عدوان اليمن أعطوه بعداً مذهبياً حينما قالوا إن الحوثيين يهددون الحرمين الشريفين ويريدون قصف مكة؟! قالوا ذلك من أجل تحريض المسلمين وتحشيدهم الى جانب النظام السعودي في هذه الحرب, لكن الجميع يعلم بأن المسلمين اليمنيين أحرص على حماية الحرمين الشريفين من آل سعود”.
ورأى “أن جوهر الصراع الدائر في المنطقة هو صراع سياسي بين مشروعين : المشروع الامريكي الصهيوني بحلفائه العرب والتكفيريين الارهابيين الذي يعمل على تفتيت المنطقة, وتدمير ثرواتها, وتمزيق شعوبها, وتشويه اسلامها, وإعاقة مساعي الشعوب نحو النهوض والتقدم والحرية, في مقابل المشروع المقاوم الذي تمثل إيران قاعدته المركزية والذي يعمل على توحيد الأمة, وتحريرها, والحفاظ على هويتها, وتقديم النموذج الحضاري المتقدم والمشرق للإسلام”.
وأكد “أن ذهاب رئيس ومجيء رئيس أمريكي جديد لن يغير من جوهر الصراع, فأمريكا هي نفسها الدولة المستكبرة الراعية للإرهاب في العالم الحامية بل المتبنية للكيان الصهيوني, والمجرمة بحق الشعوب, التي تفتت منطقتنا وتدمر دولها وتقتل أهلها, ونتائج الانتخابات فيها ورئيسها الجديد لن يجعلها دولة مغايرة ومختلفة, ولن يغيرها بالنسبة لنا, ولن يغير من نظرتنا لها, ستبقى الولايات المتحدة الأمريكية في نظرنا ونظر الشعوب, الدولة الإرهابية القاتلة المدمرة, ولن يستطيع أحد مهما حاولوا, أن يلمع صورتها البشعة خصوصاً لدى شعوب هذه المنطقة”.(9863/ع940)