افاد مراسل وکالة رسا للأنباء ان آية الله سيد محمد سعيدي امام جمعة قم المؤقت، قال في خطبة الجمعة السياسية العبادية التي القاها في مصلي القدس: ان الارستقراطية المبذرة والمسرفة وغير الفارزة بين الحرام والحلال عليها ان تعي ان الله لها بالمرصاد وان الاثم يباغت مقترفه في لحظة لم يعد لها عدته باثره المشؤوم.
واشار سماحته لتعاليم قائد الثورة الاسلامية الاخيرة وقال: ان سماحة القائد اعتبر اصفهان محافظة تحرص على دعم الدين والولاية والشهادة والروح الثورية والعمل الجماعي واعقب سماحة القائد ان نخب وقيادات البلد هم في امس الحاجة للبصيرة السياسية وعلينا ان نعرف اننا في مواجهة من وما سيکون موقفه منا واذا ما غفلنا عنه للحظة ما فانه سيقصم ظهرنا البته.
واستمر آية الله سعيدي: ان قائد الثورة اشار الى ان عامة الناس هم على بصيرة من امرهم وما يدور في العالم من احداث والعيب يکمن في النخبة الواهمة المفتقرة لما يحظى به الشعب، وتابع:ان ما اثار استغراب قائد الثورة المعظم هو تصرفات المسئولين والنخب وتناولهم لقضايا هامشية وکأنها هي اهم ما عليهم معالجتها ولا يعاني البلد من مشاکل غيرها.
وقال خطيب الجمعة: ان اهم ما نحتاج اليه اليوم عدم تناسينا مؤامرات الاعداء والحفاظ على معنويات الشعب الثورية واتجاهها الصحيح والعمل لدعم الاقتصاد المقاوم والاستمرار في الازدهار العلمي والوحدة والتلاحم.
وتطرق امام جمعة قم لتصريح قائد الثورة الاسلامية باننا لانهتم بنتيجة الانتخابات الامريکية وقال: ما رأينا الا الشر من الحزبين الامريکيين ولا نتوقع الخير منهما لا اليوم ولا مستقبلا.
واضاف: ان النواب الديمقراطيين والجمهوريين اجمعوا على تجديد العقوبات على ايران لعقد آخر وهذا ما يظهر للعيان ان موقف القائد والامة الاسلامية کان على حق وصائب وکما قال القائد المعظم نحن مستعدون لکل الاحتمالات.
وأشار متولي عتبة السيدة المعصومة للذکرى السنوية لتحرير سوسنجرد، قائلا: ان الامام الخميني أصدر أمرا مفاده انه لابد لسوسنجرد ان تحرر غدا وکان وقتها سماحة القائد يدير شؤون البلاد فمع هذا کان بني صدر يقوم بعرقلة العمل ويصدر تعاليما للجيش بعدم التدخل فالقائد اتصل بالامام ووقف وقفة جبارة فسارت الاحداث کما شائها سماحة القائد ان تحدث.
وفي اثناء تکريمه ليوم 5 من آذار/مارس ، يوم تأسيس الحرس الثوري، مشيرا لحکم الامام وقال: اليوم قد اثمرت هذه الشجرة الطيبة.ان قوات التعبئة هي عنوانا لکل القيم ومعناها هو الانسان المؤمن والعقل المفکر والمتأهب للولوج في کل الميادين ومنصاعا لاوامر القيادة والولاية. قال الامام الخميني في حق هذه المؤسسة: بارك الله من مؤسسة وهي حقا دعامة الثورة وحصنها الحصين.
وحول ما حدث في نيجيريا قال آية الله سعيدي: ان الجيش النيجري مدعوما باموال سعودية وبتحريضها قد قام بمجزرة بشعة بکل المقاييس وقتل المشارکين في العزاء الحسيني من أتباع أهل البيت والابرياء الذين لا ذنب لهم الا اقامة مجالس عزاء الامام الحسين (عليه السلام).
واضاف: على آل سعود الخبثاء والمرتزقة النيجيرين والعصابات التکفيرية ان يعلموا ان بني امية والطغاة الظلمة الاخرين سعوا من اجل اطفاء هذا النور الحسيني الساطع فکل محاولاتهم بائت بالفشل الذريع، فاليوم ترى جيش امام الزمان الذي قوامه 25 ميليونا من المشاة قد احتشد في العراق الشقيق ليقيم مراسيم الاربعين العظيمة.
وختم امام جمعة قم، واصفا النور الحسيني بضوء لن يطفأ ابدا رغما على الاعداء وما يضمرونه لهذا المذهب وقال: ان الاربعين ليس الا انابة الامة لما ابتغاء الرسول في آية المودة. واضافة لهذا ان الاربعين اثباتا لدور الامامة ومدى علاقة الامة بالولاية ودور الاربعين يقوم على قدرته بامحاء الجهل والتثقيف وصناعة الحضارات والتمهيد لظهور الحجة (عليه السلام).(986/ع930/ك533)