20 November 2016 - 16:31
رمز الخبر: 425635
پ
ندوة حول كتاب:
برعاية إذاعة التَّوحيد الإسلامي، أقام ملتقى "حوار نحو الوحدة"، ندوة فكريّة تناولت كتاب "حوارات مع العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله حول جدليّات الخلاف بين السنة والشّيعة"، لمؤلّفه الأستاذ عمر عبد الرَّحمن الأيّوبي.
حوارات مع المرجع فضل الله حول جدليّات الخلاف بين السنّة والشّيعة

برعاية إذاعة التَّوحيد الإسلامي، أقام ملتقى "حوار نحو الوحدة"، ندوة فكريّة تناولت كتاب "حوارات مع العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله حول جدليّات الخلاف بين السنة والشّيعة"، لمؤلّفه الأستاذ عمر عبد الرَّحمن الأيّوبي.

 

بدايةً، آيات من القرآن الكريم، ثمّ كلمة لصاحب الكتاب الأستاذ عمر الأيّوبي شكر فيها الحضور.

 

وبعد تقديم الحاج قاسم قصير للنّدوة، كانت كلمة لسماحة الشّيخ ماهر حمّود، لفت فيها إلى أنّ سماحة المرجع فضل الله تبنّى جميع المقاومين، ومن بينهم المقاومين الفلسطينيّين، مشيراً إلى أنّه كان راعياً للمقاومة بكلّ تفاصيلها، وأنّ السّاحة تحتاج إلى فكر سماحته الوحدويّ لمواجهة التطرّف والغلوّ والإرهاب، وإلى إعادة البوصلة تجاه العدوّ الحقيقيّ، وهو العدوّ الصهيونيّ.

 

بعدها، كانت كلمة لسماحة الشّيخ بلال شعبان، أشاد فيها بمواقف السيّد الوحدويّة، واعتبر أنّه كان مرجعاً عابراً للطّوائف والمذاهب، مشيراً إلى العلاقة الّتي كانت تربط سماحته بالشّيخ سعيد شعبان.

وقال سماحة السيّد جعفر فضل الله بكلمة لفت فيها إلى أنّه "عندما ندرس مقوِّمات قيام أيّ حضارة عالميّة، نجدها في الإسلام"، مشيراً إلى أنّ "لدينا المرجعيّة النصّيّة لوحدة الثقافة الإسلاميّة؛ وهي المرجعيّة المتمثّلة أوّلًا بالقرآن الكريم كمرجع نظري يحدّد وحدة التصوّرات الإسلاميّة العامّة"، مبيّناً أنّ هذه المرجعيّة تمتاز بأنّها عابرة للتنوّعات العرقية والجغرافية والقوميّة، وعابرة للتنوّعات السياسية من أحزاب وحركات ومنظّمات ودول، كما أنّها عابرة للتنوّعات المذهبيّة في إطار الانتماء إلى الإسلام، وعابرة للطبقيّة - بكلّ تنوّعاتها - في داخل كلّ مجتمع...

وقال سماحته إنّ لدينا المقوّمات الجغرافيّة والبشريّة والحضاريّة والمادّية للنّهوض، ولدينا مخزون من التجارب والخبرات المتحصّلة في مدى التاريخ الإسلامي، ولكنّ الوحدة الإسلاميّة تعتبر من المحرّمات دوليًّا، مشيراً إلى أنّ ذلك يفتح أمامنا الفهم الأعمق لماذا تتحرّك الفتن في الأزمنة الّتي تحقّق فيها فصائل في الأمّة انتصاراتٍ يمكن البناء عليها في بناء مشروع ينخرط فيه المسلمون بعيداً من الحساسيّات المذهبيّة.

 

وأضاف سماحته: "إنّ اختبار الوحدة على أرض الواقع، هو الّذي يهيّئ النفوس لفهم أعمق للاختلاف بين المذاهب الإسلاميّة عقديّاً، وعلى مستوى تفاصيل في الشّريعة؛ وذلك أجدى وأكثر عقلائيّةً من تعليق الوحدة على حلّ كثير من الأمور ذات الطّابع الفكريّ، والّتي ترسَّخت لدى كلّ فريق مذهبيّ عبر تراكمات حفر فيها الزّمان بعيداً، وتحتاج إلى نفوسٍ تستطيع تجاوز تلك التراكمات، وهذا يحتاج إلى جهدٍ ووقت طويل، وبالتّالي، يعني ذلك التعليق للوحدة عليه ضياع الحاضر وخسارة المستقبل".

 

وتابع الحديث لافتاً إلى عدّة عناصر ينبغي العمل عليها، ومنها تخلّف المسلمين في وعي قضيّة الانتماء، وفقدان الرموز الوحدويّة في الحاضر، أو تجاهلها، والتاريخيّة في النظرة إلى بعضنا البعض، وادّعاء امتلاك الحقائق المطلقة، إضافةً إلى الطريقة التي يدير فيها المسلمون خلافاتهم..

 

وختم بالحديث عن مسؤوليّة الحركات الإسلاميّة والمرجعيّات الدينية، مؤكّداً أنّ "ثمة ثوابت في الخطاب لا يجوز لنا أن نتجاوزها، وهي ما يتَّصل باستراتيجيّات حركة الأمّة في فكرها وثقافتها ومنهجها، وقضيّة الوحدة الإسلاميّة هي واحدة من أهمّ الاستراتيجيات في هذا المجال".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.