وبحسب الموقع الإعلامي للعتبة الرضویة المقدسة تحدث سماحة السید إبراهیم رئیسی أمام جمع من الخادمین وأصحاب مواکب إسکان وإطعام زائري أربعین الحسین علیه السلام؛ فقال: العمل بإخلاص وتفان في خدمة زائري الأربعین سینال بالتأکید رضا أبي عبدالله الحسین(ع).
وأوضح أن خدمة زائري الحسین(ع) لها أجر وثواب تعادل أجر وثواب خدمة حجاج بیت الله الحرام مضیفاً: إن خدمة زائري سید الشهداء(ع) شرف کبیر وقد حاز أهالي محافظة إیلام على هذا الشرف.
وأشار متولي العتبة الرضویة إلى أن أهالي محافظة إیلام قد تحملوا الکثیر من المصاعب أثناء الحرب المفروضة، وقال: إن شعب محافظة إیلام قد سطّر البطولات في الدفاع عن الحدود واستقبال مقاتلي وأبطال جیش الإسلام في فترة الدفاع المقدس وکان لهم الدور الفعّال.
وأشار السید ابراهیم رئیسي إلى أن أهالي هذه المحافظة کان لهم الفخر خلال السنوات الأخیرة بأن یتألقوا کخادمین لزوار العتبات العالیة، مضیفاً: إن أهالي محافظة إیلام إضافة إلى تقدیمهم التکایا والحسینیات والمساجد فإنهم یضعون منازلهم تحت تصرف الزائرین ویخدمون الزائرین بتفان وإخلاص.
وأوضح أنّ استقبال أهالي إیلام للزائرین و تقدیم الضیافة اللائقة لهم علامة للإیمان والإخلاص ومحبة أهل بیت النبي الأکرم(ع) قائلاً: هذه المحبة نابعة من الإرتباط بقیم الثورة الإسلامیة.
متولي العتبة الرضویة أعرب عن شکره و تقدیره للجمیع من أهالي و مسؤولین وخادمین فعّالین في مواکب إسکان وإطعام للزائرین في محافظة إیلام فقال: حصلت في محافظة إیلام أعمال جیدة لتسهیل الزیارة؛ لکن مازال علینا بذل الکثیر من الجهود للوصول إلى التطلعات المنشودة.
وأشار سماحة السید رئیسي إلى أنّه بالنظر إلأى کل هذه الأعدد من الزائرین الذین یصلون إلى مرکز مهران الحدودی بمنتهى الحماس والمشاعر الخاصة فإنّ الإمکانیات الخدمیة الموجودة لیست کافیة ولا تتناسب مع أعدادهم، مؤکداً: لإزالة هذه المشاکل وتسهیل الزیارة فإن هناك حاجة شدیدة لاتخاذ المزید من الإجراءات وتجهیز البنى التحتیة و استکمالها.
وأوضح أنه أثناء تفقده لمرکز مهران الحدودیة شوهدت بعض نقاط القصور وقُدّمت للمسؤولین حلول ضروریة، وقال: إن موضوع الأربعین سینتهي خلال الیومین القادمین تقریباً وهناك حاجة للإقدام سریعاً والتفکیر بشکل جدي لإزالة العوائق والمشاکل التی ستواجهنا فی المستقبل.
وأضاف متولي العتبة الرضویة المقدسة أن موضوع الأربعین لیس لعام واحد وینبغي اتّخاذ تدابیر لازمة تتناسب مع الناحیة الزمانیة و ومن حیث تزاید عد الزائرین کل عام، وقال: إن موضوع مرکز مهران الحدودی و عبور الزائرین یتزاید و یتوسع یوماً بعد یوم.
وأکد حجة الإسلام السید ابراهیم رئیسی على أنه من الضروری تطویر نقطة مهران الحدودیة و زیادة بناها التحتیة، والقیام بتدوین وتنفیذ خطة شاملة وکاملة مضیفاً: اقترحنا على محافظ إیلام إعداد خطة شاملة یُراعى فیها جمیع الإمکانیات والإحتیاجات والتجهیزات المطلوبة لنتمکن فی المستقبل من توفیر الأرضیة اللازمة للعبور وتسهیل الزیارة فی هذه النقطة الحدودیة.
وأشار إلى أنه یجب أن تُراعى في هذه الخطة الشاملة أمورا من قبیل: الإطعام، والإسکان، ومواقف السیارات، والصحة والعلاج والنقل وغیرها، لیواجه الزائرون خلال السنوات العشر القادمة مشاکل أقل متابعاً: نظراً لدخول الزائرین الذی لا مثیل له إلى هذه المحافظة فلا بد من تقدیم تقریر عن جمیع الحقائق والمشاکل الموجودة فی إیلام وبالأخص مرکز مهران الحدودی إلى الحکومة لیتم التحرك أکثر من الماضي لإیجاد الظروف المناسبة والبنى التحتیة اللازمة.
و أضاف متولي العتبة الرضویة المقدسة: لا ینبغي الیوم الإهتمام بمحافظة إیلام بناءاً على عدد سکانها الثابت قائلاً: نظراً إلى أن محافظة إیلام تتحول فی معظم الأیام وخاصة فی أیام محرم الحرام وأربعین الحسین(ع) إلى مکان ملیء بالحماسة الحسینیة للزائرین فإنه من الضروري أخذ عدد سکان إیلام المتغیر والعائم فی جمیع الإجراءات وتخصیص الأموال.
وأشار سید ابراهیم رئیسی إلى أن جمیع الناس وخادمی الزوار فی إیلام قد قاموا بعملهم حتى الآن على أحسن وجه وأدّ,ا دوراً بنّاءاً مضیفاً: لحسن الحظ فإن مجموعة الحرس الثوری والباسیج تقوم الیوم بخدمة الزائرین بعیداً عن الأضواء و یقدمون خدمات کبیرة و قیّمة للزوار.
وأوضح أن الحرس الثوری یضع جمیع إمکانیاته فی سبیل راحة الزائرین مصرّحاً: لقد بذل قادة و موظفی الحرس الثوری کل ما بوسعهم لیوفروا الظروف المناسبة لراحة الزائرین.
وأشار متولی العتبة الرضویة إلى أن مجموعة العتبة الرضویة المقدسة تعمل جنباً إلى جنب مع خدام زائری الحسین(ع) بقدر ما تستطیع کما أنها تشارک من اجل الخدمة فی هذا المجال المبارك مؤکداُ: لقد شملنا التوفیق لهذا العام لنتواجد في أفضل نقطة لعبور الزائرین (مرکز مهران الحدودي) التي تحتاج إلى تقدیم خدمات أکثر والقیام بواجبنا في خدمة الزائرین.
وأعلن أن مجموعة العتبة الرضویة المقدسة لدیها استعداد کامل للتعاون في مجال تسهیل أمور الزیارة لزائری أبی عبدالله الحسین(ع) فقال: یجب أن تعمل الحکومة أکثر وأکثر لأنه نظراً للإمکانیات الموجودة فإن إنشاء البنى التحتیة و المرافق المناسبة في مهران لیس بالعمل الصعب.
وأشار إلى أن مشاهدة بعض الأفراد والعائلات قد وقفوا على الحدود منتظرین للخروج من البلاد و زیارة العتبات المقدسة هو امر صعب و مقلق للغایة، مضیفاً: إنه لصعب ومؤلم جداً أن یتأخر المشتاق إلى الزیارة عدة أیام على الحدود ولا توفر له رخصة الخروج والزیارة. یجب تدوین خطة ووضع برامج لتسهیل عملیة عبور الزائرین و تسهیل أمر الزیارة، لأن مسیرة الأربعین هی أکبر تعبئة فی المجتمع البشری.
وأکدّ حجة الإسلام رئیسی أنه ینبغی على جمیع المسؤولین والمدراء الإحساس بالمسؤولیة تجاه أربعین الحسین(ع) ویجب ان یتجلى هذا الشعور فی جمیع أرجاء البلاد متابعاً: کما أن العتبة الرضویة المقدسة و ببرکة وجود الإمام الرضا(ع) لدیها الإستعداد الکامل لتقدیم الخدمات لزائری الحسین (ع) کما انها ستلعب دوراً خلّاقاً.
وأوضح سماحته أن العتبة الرضویة المقدسة وبتوجیهات من سماحة قائد الثورة (مدظله العالی) قد جعل من موضوع الزیارة وخدمة الفقراء والمحتاجین المحور الأساسی لبرامجها مضیفاً: منذ بدایة العمل فی العتبة الرضویة المقدسة فإن الأمر الأول الذی أدرکنا بوجوب توفّره هو بناء نُزُل زهیدة السعر للزائرین، لقد تم البدء الیوم بتصمیم و بناء مدینة الزائر فی مشهد المقدسة، هذه المدینة هی قید الإنشاء على مساحة 35 هکتار وبسعة 25 ألف زائر.
وأضاف حجة الإسلام رئیسی أن تنفیذ هذا المشروع العظیم یُنفذ الیوم بسرعة مصرحاً: هناک جهود مبذولة للإنتهاء من القسم الأول لهذا المشروع حتى نهایة العام الحالی و وضعه قید الإستخدام لیؤمن الأرضیة لاستقبال 4500 زائر.
یُذکر أن متولی العتبة الرضویة المقدسة وبعد تفقد مرکز مهران الحدودی لمدة یوم واحد قام بمغادرة المکان بالحوامة متوجهاً نحو مرکز محافظة إیلام حیث قام باستقباله فی مطار المحافظة کل من المحافظ وقائد الشرطة وجمع من مسؤولی المحافظة و قادة الجیش والشرطة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)