23 November 2016 - 15:59
رمز الخبر: 425724
پ
ممثل المرجعية العليا:
قال ممثل المرجعية العليا في أوروبا إن زيارة الاربعين وحدت القلوب والنفوس على نهج اهل البيت عليهم السلام رغم اختلاف توجهاتها، واكدت لنا فكرة قيادة العالم تحت لواء واحد وامام واحد في زمن الظهور، معبرا عن أسفه لعدم اهتمام المؤسسات الاعلامية في العالم بهذا الحدث العظيم عبر شاشاتها وتقاريرها حتى لثوان معدودة، قائلا إن زيارة الأربعين فضحت بعض المؤسسات الاعلامية بمجانبتها للحق والحقيقة، وازاحت الستار عن وجه الحاقدين منهم.
 السيد مرتضى الكشميري

جاء ذلك خلال حديث السيد مرتضى الكشميري بمناسبة الذكرى السنوية لاربعينية الامام الحسين عليه الاسلام، موضحا بعض النقاط المهمة لهذه الزيارة المباركة.

وقال وكيل السيد السيستاني إن العالم بشقيه العربي والغربي انبهر من حسن سلوك وانضباط زوار الحسين عليهم السلام في زيارة الاربعين على كثرة عددهم واختلاف لغاتهم وقومياتهم وجنسياتهم ودياناتهم، مما يؤكد لنا بأن مدرسة اهل البيت عليهم السلام قادرة على ان تجمع العالم كله تحت لواء واحد وقيادة واحدة وهي قيادة الامام التاسع من ذرية الحسين الامام المهدي المنتظر (عج)، ليقود الدنيا انذاك الى جادة الصلاح والرشاد، والذي هو الهدف الاسمى من بعثة الانبياء عليهم السلام.

وأضاف السيد الكشميري إن زيارة الاربعين المليونية في عددها وصفائها وهدفها ومقصدها كشفت لنا ضغائن واحقاد النفوس المريضة التي راحت تطعن في قدسية هذه الشعيرة، لطعنها بشرف العراقيات اللائي دافعن عن شرف العروبة وعرضها ومقدساتها بكل قومياتها وطوائفها ومذاهبها، حينما دفعن بابنائهن وازواجهن واخوانهن نحو سوح الجهاد ضد الدواعش واتباعهم ومن يمولهم ويساندهم، في حين اننا لم نسمع صوتا من هؤلاء يندد بالذين هتكوا اعراض المسلمين والمسيحيين والايزيديين وغيرهم، ولم ينددوا بجهاد المناكحة الذي ترك من المآسي والويلات نتيجة اللائي حملن من سفاح وزنا، حتى ضجت تلك الدول التي وقعت بناتهن فريسة لهذا الفخ القذر والذي لا يملك في شرعيته دليلا، فلماذا لم نسمع لهم تصريحات وتعليقات؟!

قائلا إنها الطائفية التي نترفع عنها والعمالة والتبعية للأسياد، فالعراقيون الشرفاء والعراقيات الشريفات اظهروا للعالم عفتهم ونجابتهم وشجاعتهم بشهادة الاخرين، ولكننا نقول لهم ولغيرهم كما يقول القران ((قل موتوا بغيظكم ان الله عليم بذات الصدور)) .

وبين رئيس مؤسسة الإمام علي عليه السلام، إن بعض الماكنات الاعلامية في العالم أثبتت عدم نزاهتها وصدقيتها وموضوعيتها فيما تنقل وتنشر من اخبار واحداث، كونها تجانب الحق والحقيقة وتخالف الواقع، وهذا المنهج يعبّر عن خيانتها لرسالتها وخيانتها لشرف المهنة، فحدث مثل حدث زيارة الاربعين الذي لم يحصل مثله على الكرة الارضية والفريد من نوعه على مستوى التاريخ البشري الذي حطم كل الارقام القياسية، واذا بها تتجاهله وتتغاضى عنه بكل الوسائل، فعلى هؤلاء ان يرجعوا الى ضمائرهم ويحاسبوها على هذا التقصير.

متسائلا: هل يجدون في العالم ماراثون يشترك فيه اكثر من عشرين مليون من البشر، فيه الشيخ والشيخة والشاب والشابة والطفل والرضيع والمريض والمعاق وغيرهم؟! وهل توجد في العالم مائدة طعام منصوبة للزائرين طوال 24 ساعة ولمدة عشرين يوما على مسافة طولها اكثر من ستمائة كيلومتر فيها من مختلف الاطعمة والاشربة والحلويات والفواكة، محفوفة بجود النفس وكرم الضيافة الاسلامية؟! وهل توجد فنادق مفتوحة على مدار 24 ساعة ولنفس المسافة تقدم الخدمات مع الالتماس والرجاء بالاستضافة؟! وهل يوجد في العالم الاسلامي بما في ذلك البيت الحرام والحرم النبوي الشريف، صلاة جماعة بطول عشرين كيلومتر بين النجف وكربلاء؟!

وعبر السيد مرتضى الكشميري عن أسفه لعدم تغطية المؤسسات الاعلامية في العالم هذا الحدث العظيم بكل ما للكلمة من معنى عبر شاشاتها وتقاريرها حتى لثوان معدودة، علما بانه هو الحدث العظيم والاقوى والاضخم والفريد في كل شيء، ولكن هذه القنوات ادارت ومع كل الاسف بعدساتها واجهزتها عن اعظم تجمع عرفته البشرية على سطح الكرة الارضية وعلى مر التاريخ، والسر في هذا الاعراض معلوم، لان هذا الحدث يتعلق بالحسين عليه السلام ابن بنت رسول الله صلوات الله عليه وسيد شباب اهل الجنة، ولكونه يحمل خطرا على مخططات الاعداء الشيطانية التي تريد تشويه سمعة الاسلام والمسلمين، والسيطرة على العقل الانساني بالتوافه من الاشخاص، ولو كان بعض من هذا الحدث لاقزام التاريخ لراينا هذا الموقف يختلف تماما.

وأضاف ممثل المرجعية العليا إن كل هذه الأسباب منعت الإعلام أن يعير الأهمية اللازمة بالزيارة الأربعينية، وقد علق البعض على هذا الموقف المتخاذل بقوله: (وهذا ما يثبت لنا بان اغلب هذه المؤسسات بعيدة من الحق والصدق والامانة، ولا تذكر من اخبار ومعلومات الا ما تطلبه منهم الحكومات والتنظيمات الداعمة لهذه المؤسسات الاعلامية).

وأكد السيد الكشميري ان زيارة الاربعين كانت هي اهم اختبار يفضح ويعري اغلب المؤسسات الاعلامية ويثبت عدم مصداقيتها واستقلالها، بل رأينا من البعض الموقف المعكوس حيث يتربص وبكل عناية ما يحصل من خرق امني او تجاوز ارهابي، فتراه يطبّل ويزمّر ويزمهر بذلك، ويكرر نقل الخبر مرار وتكرارا، ولكن بحمد الله ومنته وبهمة الجهات الامنية وبركات الحشد الشعبي والاحتياطات التي اتخذتها العتبات المقدسة في كربلاء والنجف مرت الامور بانسيابية ودون خرق امني.

وأشار وكيل السيد السيستاني في حديثه إلى بعض المشاهد الملفتة للنظر في زيارة الاربعين، وكان منها:

أ‌- مؤمنة زائرة مقعدة جالسة على كرسي الاعاقة، تحمل وبكل افتخار واعتزاز صور ابنائها الاربعة الذين استشهدوا دفاعا عن الوطن، واخرى في التسعين من عمرها، شاهدتها وهي محنية الظهر، تتوكأ على عصا وتمشي بهمة وعزيمة نحو مرقد محبوبها الحسين (ع).

ب‌- ضابط طيار في جبهات القتال، قال اني اظن ان شهادتي ستكون على جبهات الموصل، فأخذ اجازة لمدة يومين ليكون في ركب الماشين الى زيارة الحسين (ع) وثم الشهادة اذا ادركته.

ت‌- شاهدنا بعض اصحاب المراتب العليا في دولهم وبعضهم برتبة وزير، جاؤوا ليخدموا زوار الحسين (ع) ويكنسوا اماكن نومهم ويقدموا لهم الطعام والشراب والفراش ويمرغوا اقدامهم ليزيلوا تعب مشيهم.

وهناك مشاهد يعجز القلم عن ذكرها وبيانها وما ذكرناه فيض من غيض.

وفي الختام عبر السيد مرتضى الكشميري عن أمله أن يوثق الاعلاميون الشرفاء الاحرار ممن لم يبيعوا اخرتهم بدنيا غيرهم، هذه الوقائع وينقلوها على حقيقتها للملأ، التزاما بشرف المهنة وخدمة للموضوعية، وان يعرضوا هذه المشاهد التي تعبر عن التزام صادق بالمبادئ والقيم التي ضحى من اجلها الحسين عليه السلام واهل بيته واصحابه الكرام.(9863/ع940)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.