وقال رئيس مجلس إدارة دار الصحوة وجريدة الوسطية المصرية تاج الدين الهلالي، في بيان له:
لقد تداعى الضمير العالمي ، واهتز الوجدان الإسلامي ، وصرخ الشرف العربي رفضا ومقتا وشجبا لما طالعتنا به (جريدة الشرق الأوسط العبرية ) اللندنية في طبعتها الدولية الصادرة يوم الأحد بتاريخ 20/11/2016 م من تقرير حقير تحت عنوان "تحذير أممي من حالات الحمل غير الشرعي في كربلاء" وأبلغ وأقوى دليل على أن هذا التقرير قائم على الكذب والتزوير ما صدر عن منظمة الصحة العالمية من بيان يشجب ويستنكر ويُدين ما نسبه التقرير إليها من خبر لا صحة له ولا دليل وانها ترفض إقحام اسمها في تقرير مُفبرك مكذوب لا يمت لمبادئها وطبيعة عملها وانها توجه لمفبرك هذا الخبر أشد عبارات الإدانة والتوبيخ .
وبهذا الصدد نقول: من حق جريدة الشرق الأوسط أن تعرب عن رأيها ووجهة نظرها تجاه ما تشهده الساحة العراقية من صراعات وأطماع دولية وإقليمية، او توجهات تقسيمية عرقية أو مذهبية آنية أو مستقبلية... كل هذا يتم بحرفية مهنية، وتحليلات فكرية ملتزمة بالقيم والأصول والمبادئ الاعلامية.. أما وأن تتحول الجريدة الى (مِـقْيئة) ناصبية، ومعول هدم للوحدة الوطنية، ومفتاح شـر للفتنة المذهبية فهذا منتهى السقوط بمهنة الاعلام الى درك اللاأخلاقية وكيف لا وقد أقدمت جريدتكم على ارتكاب أقبح جريمة قدح وقذف فى تاريخ البشرية.. هذه الجريمة جناية تحرِّمها وتجرِّمها كلُّ الشرائع السماوية والقوانين الدولية عندما بلغ الاسفاف وسوء الأدب أن يوجه تهمة القذف العمد في الشرف والعرض لأكبر تجمع ديني اسلامي تشهده البسيطة في بقعة من أقدس بقاع الأرض ومكان يضم مراقد خير أطهار الأرض والملايين من المؤمنين والمؤمنات يحيون مناسبة الأربعين لسيد الشهداء، وسبط أشرف الانبياء وقدوة الثائرين والأحرار أبي عبدالله الحسين (ع) فهل في مثل هذه الأجواء الروحية والبيئة العرفانية ترتكب الموبقات؟؟ أما بلغكم ما قاله ربكم في محكم التنزيل: [والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ماكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا] 58 الاحزاب [إن الذين يُحبّون أن تشيع الفاحشةُ في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة]؟؟
أما بلغكم عن نبيكم قوله وتحذيره ونهيه عن جريمة القذف وأنها من أكبر الكبائر والموبقات بعد الشرك بالله؟؟ فكيف توجهون هذه التهمة الدنيئة إلى جموع المؤمنين والمؤمنات؟؟
وأغلب الظن أنكم ما أقدمتم على نشر هذه السموم في هذا الوقت بالذات إلا تنفيساً عما في صدوركم من ضغائن مكبوتة وأحزان مخبوتة تعاطفاً مع شذاذ عصابتكم شياطين الدواعش الذين يلقون حتفهم ويتم استئصالهم في هذه الأيام على يد جنود وأبناء العراق البواسل الذين يقومون نيابة عن الأمة العربية والإسلامية والشعوب كلها بتطهير الأرض من دنسهم ورجسهم حماية للبشرية من هذا (الايدز التكفيري) الخطير بشره المستطير وهو يقطع الرؤوس مع التكبير، فبدلاً من أن نقدم لهم كل التحية والشكر والعرفان تقوم جريدتكم نيابة عن الدواعش وجهات صناعتهم (الصهيوأمريكية) بتوجيه القذف والاتهام لهم في شرفهم وعرضهم وطهرهم.
إن تقريركم هذا سيجعلكم محل غضب الله عليكم كما أن الأحرار والشرفاء ما كان لهم ليفرطوا في عرضهم وشرفهم.
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
صادر عن
تاج الدين الهلالي
رئيس مجلس إدارة دار الصحوة وجريدة الوسطية
القاهرة
(۹۸۶۳/ع۹۴۰)