وأشاد فضل الله بـ"الدور الذي تقوم به السلطات الألمانية حيال اللبنانيين والجاليات العربية والإسلامية، واحتضانها الكثير من النازحين الذين شردتهم الحروب في المنطقة"، داعياً إلى "التفريق بين الناس، وعدم أخذ البريء بجريرة المذنب في التعاطي مع هذه الظاهرة، وعدم وضع الإسلام في دائرة الاتهام"، مؤكداً أن "هذه الظاهرة طارئة، ولا يمكن أن تستمر في بلادنا وفي المغتربات".
وشدد على أن "التوتر المذهبيّ في الساحات العربية والإسلامية ينعكس بطريقة وأخرى على البلدان الغربية"، مؤكدا "أهميَّة الدور الذي تقوم به ملتقيات الأديان"، شارحاً ما يقوم به "ملتقى الأديان والثقافات" الذي أسَّسه، داعياً إلى التواصل والتعارف الدائم بين المسلمين والمسيحيين، وبين الشرق والغرب، لمحاصرة كلّ أنواع العنف الدامي وظواهر الإرهاب والقتل الأعمى.
وقد نوّه أكرمان بالسمعة الطيبة للجالية اللبنانية في ألمانيا، مشيراً إلى أنّ النسبة الكبيرة منها تعمل بأفكار المرجع الراحل السيد محمد حسن فضل الله وفتاواه، مؤكّداً أنَّ ألمانيا تحتضن الجميع، لافتاً إلى وجود حوالى خمسة ملايين مسلم فيها، وإلى أثرهم الإيجابي في الحياة الألمانية.
ووجَّه أكرمان دعوة لفضل الله، لحضور المؤتمر الَّذي سيعقد في العاصمة الألمانية برلين في الربيع القادم، والذي ستحضره شخصيات دينية إسلامية ومسيحية ويهودية، وسيكون تحت عنوان "مسؤولية الأديان في الحفاظ على السلام".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)