واشار آية الله الاراكي الى ان العدو يستخدم عامل التفرقة باعتباره السلاح الاكثر تأثيراً، مضيفاً: وفي المقابل فأن السلاح الامضى في دحر العدو وهزيمته في جبهة القتال هذه، يكمن في التقريب وتعاضد المجتمع الاسلامي .
ولفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، الى اوضاع العالم الاسلامي في ظل الظروف الراهنة، موضحاً: أن ما يمرّ به العالم الاسلامي في الوقت الراهن، يتطلب من المجمع العالمي للتقريب متابعة أنشطته وفعالياته في سياق المرحلة الجديدة، على نطاق اوسع، وبنحو اشمل ميدانياً، واكثر برمجة ونظماً. وعلى الرغم من الاعمال القيمة التي انجزت في هذا الصدد، غير أن الظروف الراهنة تستوجب توسيع نطاق العمل والفعاليات كي يتسنى لنا التصدي بكل نجاح لهجمات العدو واحباطها.
واوضح آية الله الاراكي: أننا اليوم بحاجة الى توسيع نطاق الانشطة الميدانية، لأن العمل العدائي اتسعت دائرته وبات يمارس على نطاق واسع للغاية، ولهذا ينبغي في المقابل أن يضطلع التقريب بدوره الميداني بنحو اشمل واكثر اتساعاً.
وتابع سماحته، لافتاً الى تأكيد الامام الخامنئي على ضرورة تفيعل دبلوماسية الوحدة: لابد لنا من تركيز الجهود على دبلوماسية الوحدة، التي ينبغي لها التمهيد لتشكيل الامة الواحدة.
على صعيد آخر، وفي مداخلة له، تحدث منوجهر متكي مساعد الشؤون الدولية في مجمع التقريب، مشيراً الى التحضيرات الجارية لإنعقاد المؤتمر الدولي الثلاثين للوحدة الاسلامية. كما تحدث ناظمي اردكاني مساعد الشؤون الاجتماعية في مجمع التقريب في الاجتماع، مشيراً الى ابعاد مشروع تفعيل الشبكات والتنظيمات التقريبية على صعيد العالم الاسلامي، ومحاولة تسخير الظروف الراهنة التي يمر بها العالم الاسلامي لتحقق الامة الاسلامية الواحدة وبلورة الحضارة الاسلامية المنشودة. كذلك ناقش الاجتماع تفاصيل اطروحة تفعيل التكتلات الشعبية للمؤسسات التقريبية في العالم الاسلامي، والموضوعات التي يتمحور حولها انعقاد المؤتمر الدولي الثلاثين للوحدة الاسلامية، والاستماع الى الآراء والمقترحات في هذا المجال.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)