متولی العتبة الرضویة المقدسة یصدر بیان عزاء بمناسبة شهادة الزائرین الحسینیین ومقتل الزائرین الرضویین
ولكم فيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحیم
وَ مَنْ یَخْرُجْ مِنْ بَیْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ یُدْرِکْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَکَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِیمًا
لقد شهدنا فی أیام شهادة الرسول الأعظم (صلّی الله علیه و آله و سلّم) وسبطه الإمام الحسن المجتبى (علیه السلام) والإمام الرؤوف علی بن موسى الرضا (علیه السلام) جرائم وأحداث مریرة آلمت محبی أهل البیت (علیهم السلام).
إن إقامة ملحمة أربعین الحسین علیه السلام بمشارکة الملایین من محبّی سید الشهداء وأحرار العالم بمنتهى الطمأنینة والعظمة وهزیمة نظام الإستکبار و المرتزقة الجهلة ومرؤوسیهم فی جمیع المجالات کانت السبب فی أن یظهروا توحشهم وصفاتهم الشیطانیة فی أیام عودة الزوار الأعزاء والشرفاء. عمل لا إسلامی ولا إنسانی قد آلم قلوب أحرار العالم وتسبب فی المزید من الکراهیة تجاه مرتکبی هذا العمل الجبان وأسیادهم القذرین یعنی أمریکا وإسرائیل وآل سعود
کذلك و للأسف فی الوقت الذی تستقبل فیه مشهد الرضا(علیه السلام) عشاق ومحبی أهل البیت (علیهم السلام) فقد شهدنا حادثا ألیما آخر استشهد فیه عدد من سالکی طریق الإمام الرضا(علیه السلام) وزواره وأصیب قسم آخر منهم.
نطلب من الله تعالى أرفع الدرجات للزائرین السماویین لسید الشهداء(علیه السلام) والإمام الرضا(علیه السلام) وأن یلهم ذویهم الصبر والسلوان وخاصة مواطنینا الأذربایجیین الذین یُظهرون کل عام عشقهم ومحبتهم للساحة الرضویة المطهرة، و أتقدم بأحرّ آیات العزاء، وإنی على ثقة من أن هؤلاء الأعزاء على الرغم من عدم مشارکتهم فی السیل الهادر للمعزین النبویین والحسنیین والرضویین إلّا أنهم یحلون الآن ضیوفا فی حضرة مولاهم وأئمتهم.
إننی ومن جوار المضجع الشریف للإمام علی بن موسى الرضا(علیه السلام) أتقدم بالتعزیة لسماحة السید القائد وللشعب الإیرانی الشریف، و ذوی الشهداء وأدعو الله أن یمنّ بالصحة والعافیة على جمیع المجروحین والمتضررین من هذا الحادث الألیم.
متولی العتبة الرضویة المقدسة
السید إبراهیم رئیسی
(۹۸۶۳/ع۹۴۰)