استقبل المرجع النجفي وفداً من العلماء السُنة من المناطق الغربية, لا سيما أَهل من أَهل الفلوجة، سماحته أَوضح خلال لقائِه، أَنه لابد أن نعلم أَن العراق، هو عراق العزةِ والكرامة والشرف والشهامة، ومِن المؤلم أَن تطاله أَيدي داعش الخارجين عن طبيعة المجتمع العراقي، ليدنسوا أَرض العراق الحبيب.
وأعرب: "أَن أَشد ما يؤلمني أَن أَجد العراقي يوجِّه السلاح صوب أَخيه العراقي، وما كان ذلك إِلا مِن جراء الأَفكار الدخيلة على أَرض العراق، وكُلنا نعلم أَن أَبناء العراق متصاهرون جميعاً، ويجمعهم الوطن، والإِسلام.. وهذه الأَواصر كفيلة لنكوِّن جسداً واحد، وإن شاء الله بعد انقشاع هذه الغيوم لا يبقى مَن يمزق الجسد العراقي".
وشدَّد سماحته: "إِن قطرة الدم العراقي، والدم المسلم عندي أَثمن من المجموعة الشمسية كُلها، وأَننا نقف بالند تجاه كُل مَن يُسيل الدم العراقي، وعلينا أَن نعمل معاً لتأطير الفكر الوطني، لأَن العراق يستحق أَن يُقدس، سماحته تابع: "جاءنا النصر من الله (سبحانه وتعالى)؛ لأَن العراقيين تلاحموا ورفضوا كُل مؤامرات التقسيم، وعلينا في هذا الصدد أَن نعمل على إِصلاح العقول".
وختم سماحته بإِرسال سلامه وتحياته لأَبناء العراق جميعاً لا سيما في المناطق الغربية، قائلاً: "أَبلغوا تحياتي لأَبنائنا، وأَعملوا على زرع روح الإخاء والمحبة فيما بين أَبناء العراق".
من جانبه الوفد شكر لسماحة المرجع النجفي وللنجف الأَشرف المواقف الأَبوية الخالدة، ودعمهما المادي والمعنوي المستمر، والذي من خلالهما أُعيد للعراق هيبته، ومكانته، وأُسقطت جميع محاولات تفريق أَبناء العراق.
وفي الصعيد ذاته أَستقبل مدير مكتب سماحة المرجع، سماحة الشيخ علي النجفي, في مكتبه الوفد نفسه؛ ليناقش خلال اللقاء وسائل توطيد العلاقات فيما بين النجف الأَشرف وعلماء أَبناء العامة، وأَهمية العمل على توطيد اللحمة الوطنية، وتفعيل المشتركات والتأكيد عليها.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)