وطالب "الجميع ان يعملوا لما ينفع وطنهم ويحقق آمال اللبنانيين وامانيهم فنكون في خدمة بعضنا البعض، ليظل لبنان بلد التعاون والتفاهم والتواصل وبلد العيش الواحد لا فرق بين مواطن واخر، فنبادر الى تشكيل حكومة انقاذ وطني تكون في خدمة الانسان في لبنان وتعمل على نهج الاصلاح والصلاح والاحترام المتبادل".
ودعا "السياسيين الى ان يتوافقوا ويتصالحوا ويتنازلوا لبعضهم البعض فيفتحوا صفحة جديدة عنوانها التعاون البناء بما يحقق شراكة حقيقية على مستوى الوطن، لاننا نريد ان يستعيد لبنان عافيته الوطنية بما يحفظ كل المكونات دون غبن لاي طرف، فيسرعوا الخطى لتشكيل حكومة وفاق وطني نريدها عنوانا للشراكة الحقيقية التي تجسد توافق اللبنانيين وتحقق تضامنهم، فتكون الحكومة الجديدة محط اجماع كل اللبنانين تصهرهم في بوتقة الوحدة الوطنية باعتبارها أحد أوجه منعة وقوة لبنان في مواجهة التحديات والمكائد التي تستهدف أمن واستقرار لبنان وشعبه، فاللبنانيون يتطلعون الى مستقبل مشرف لابنائهم في وطن آمن مستقر ينعم ابناؤه بالامن والاستقرار في ظل حكومة منصفة تفعل المؤسسات الدستورية وتطلق مسيرة النهوض الانمائي بما يجعل من لبنان واحة أمن واستقرار وازدهار، وتحقق الانماء الشامل لكل مناطق لبنان وتوفر العيش اللائق والكريم لكل اللبنانيين الذين يضعون الامال الكبيرة على نجاح العهد في توفير الاستقرار الاجتماعي المعيشي والامني الذي يجعل من لبنان ملاذا حاضنا لكل بنيه، فالمياه في لبنان باتت في غالبيتها ملوثة وازمة النفايات لم تلق الحلول الناجعة لها، والبطالة متفشية بما ينذر انفجار ازمة اجتماعية نرى تداعياتها في تفاقم حالات الفقر والافات الاجتماعية المتراكمة، فيما يختزن لبنان في ارضه ومياهه ثروات نفطية يكفل استخراجها حل لكل ازماتنا الاقتصادية والاجماعية. وعلى السياسيين ان يولوا اهتماما فائقا بانجاز استحقاق الانتخابات النيابية حتى نحرر اللبنانيين من قيد التمديد او اعتماد قانون الستين مما يحتم ان يقر المجلس النيابي قانونا عصريا يقوم على النسبية بما يحقق العدالة في التمثيل دون غبن لاي مكون سياسي وطائفي، خاصة ان مسيرة الاصلاح تبدأ باقرار قانون عصري للانتخابات يعبر عن امال المواطنين في اختيار ممثليهم الى المجلس النيابي".
وأكد ان "اسرائيل تشكل العدو الاول للبنان والعرب والمسلمين ولا يجوز بأي شكل من الاشكال الاعتراف بشرعية هذا الكيان الصهيوني والتعامل معه تحت اي عنوان وشعار، هذا الكيان يجسد الشر بكل تداعياته فيما تشكل العصابات التكفيرية امتدادا لهذا الشر في نتفيذ مخططاته ومؤامراته، وعلى قادة العرب والمسلمين ان يصوبوا بندقيتهم باتجاه عدوهم الحقيقي، فيشكلوا جبهة متراصة ومتعاونة في محاربة الارهاب بشقيه الصهيوني والتكفيري".
وأشاد "بالانجازات الكبيرة التي يحققها الجيشان السوري والعراقي في دحر الارهاب، مضافا اليها الانجاز الاستباقي النوعي للجيش اللبناني في مواجهة الارهاب والقضاء على الخلايا النائمة بما يجنب لبنان واللبنانيين كوارث كبيرة لو نجح الارهاب في مخططاته، وهنا نوجه تحية الاكبار والتقدير الى افراد وضباط الجيش اللبناني والقوى الامنية ورجال المقاومة الذين اثبتوا انهم العين الساهرة على امن الوطن واستقراره وحفظ حدوده، ونأمل ان يحظى جيشنا الباسل بالدعم المطلق من العهد الجديد، فنوفر له كل العتاد والتجهيزات والدعم المطلوب ليظل سياجا يحمي الوطن ويحفظ استقراره ويدفع الخطر عن شعبه".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)