02 December 2016 - 21:24
رمز الخبر: 425976
پ
الشیخ ماهر حمود:
اعتبر الشبخ ماهر حمود ان "ترك الجهاد والإنفاق في سبيل الله هو الالقاء بالنفس بالتهلكة حيث اراد بعض الانصار العودة الى التجارة والزراعة وترك الجهاد بعد ان فتح الله مكة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد ثبت لدينا بالتجربة التي عشناها يوما بيوم وساعة بساعة ان العمليات الاستشهادية هي التي ارهقت العدو الاسرائيلي وقضت مضجعه، وكانت السلاح الامضى في وجه العدو الاسرائيلي، فأتت التجربة لتؤكد هذه الفتوى التي اعتمدنا فيها بشكل رئيسي على كلام الصحابي الجليل ابي ايوب الانصاري وغيره من الصحابة الكرام، والفارق بين الاستشهاد والانتحار كبير.
امين عام الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، الشيخ ماهر حمود

 وتابع، فالاستشهادي يقاتل في سبيل الله ويرجو رفع كلمة الله في وجه اعداء الأمة، اما المنتحر فذلك الذي يئس من الحياة فقتل نفسه، والفارق بين الامرين كبير، ولكن عندما تكون العمليات الاستشهادية ضد خصم مسلم او غير مسلم تختلف معه في امر اجتهادي او في موقف سياسي او امر ثانوي، يصبح الامر عملا انتحاريا كما يحصل في سوريا او العراق وغيرهما، وعاقبة الانتحار النار لا شك ولقد ضل هؤلاء واضلوا كثيرا عندما حولوا وجهة الجهاد من فلسطين الى غيرها ومن الصهاينة وأعوانهم الى اخصام يبتكرونهم، وأسوأ ما في الامر اننا لم نسمع استنكارا يوازي حجم الجرائم التي ترتكب باسم الإسلام، بل ان بعض من يدعون العلم يبررون هذه الجرائم ويؤكدونها بشكل مباشر او غير مباشر إلا القليل ممن انار الله ابصارهم".

ولفت إلى "أننا نتفاجأ ان هنالك من يقول ان العمليات الاستشهادية غير واجبة في فلسطين لان الفلسطينيين وجدوا بدائل عن العمليات الاستشهادية، وان هذه العمليات كانت واجبة ابان الانتفاضة ولم تعد واجبة الآن، وهذا ضلال بعيد، فلا تزال فلسطين تحت الاحتلال والمستوطنات في ازدياد والاعتقالات مستمرة والإجرام متزايد"، متوجهاً إلى "كل من آتاهم الله شيئا من العلم ان يتقوا الله في اقوالهم وأفعالهم وألا يصبحوا ادوات في يد الحكام والظلمة، وألا يبيعوا علمهم لمنصب يطمحون اليه او لمال يشتهونه او لأي سبب من اسباب الدنيا، فان العلم امانة وخيانة الامانة عاقبتها وخيمة عند الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (سورة الأَنْفال 27)، مؤكدين ان كلمة (جهاد) لم تستعمل في التراث الاسلامي إلا في وجه المحتل الغاصب او اعداء الامة، ولا يكون القتال جهادا في مثل ايام الفتن التي نحن فيها، فليتق الله من يدعي انه يدفع الناس للجهاد في سوريا والعراق وغيرهما، لتغيير نظام او لإسقاط نظام او لخلاف سياسي له الف تأويل وتأويل، ومن يدعي الجهاد في هذه المواقع  يكذب على الله وعلى رسوله وعلى المؤمنين".

وأشار إلى أن "اسرائيل رحبت بمن تراجع عن فتوى العمليات الاستشهادية وبمن أدانها، كما رحبت  بالطائرات التي ساهمت في اطفاء الحرائق في فلسطين"، معتبراً أن "من يرحب بالعدو الاسرائيلي بقوله وفعله لا يستحق لقب عالم مهما بلغت درجة اجتهاده، بل لا يستحق ان يحمل شرف الانتماء لأمة محمد صلى الله عليه وسلم".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

 

 

 

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.