وبحسب مراسل وكالة انباء التقريب (تنا)، مشيراً الى أن آية الله الشيخ محسن الاراكي، الذي يقوم بزيارة الى البلد الاسلامي اندونيسيا، قام عصر الخميس بجولة تفقدية في الجامعة الاسلامية بجكارتا اطلع من خلالها على اقسام الجامعة ومناهجها، والوقوف على انشطتها واهتماماتها، وبحث مع رئيس الجامعة واساتذتها القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، خاصة اوضاع المسلمين في هذا البلد المسلم الهام.
وفي كلمة لسماحته، أشار الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الى المجالات العلمية التي يزخر بها العالم الاسلامي، موضحاً: لدينا مواضيع فلسفية وعرفانية وفقهية كثيرة جداً يمكن تناولها ولفت الانظار اليها، فاذا ما تم الاهتمام بها والخوض فيها كما ينبغي على صعيد البلدان الاسلامية، فأن بوسعها أن تترك تأثيراً هاماً ومؤثراً للغاية.
ولفت آية الله الاراكي الى ان مجمع التقريب على استعداد تام للانتقال الى مرحلة الحوار العلمي والخوض في البحوث والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، ويرحب بالزيارات العلمية بين ايران واندونيسيا ويقدم كل انواع الدعم اللازم لها.
ورأى سماحته، أن اللقاء والتواصل بين الطلبة الجامعيين والاساتذة وعلماء الدين في اندونيسيا، وبين اساتذة الحوزة العلمية والمؤسسات العلمية بمدينة قم، ضرورياً ويحظى بأهمية فائقة.
وأشار آية الله الاراكي الى انتصار الثورة الاسلامية في ايران، وانعكاساتها على الصعيد العالمي، خاصة العالم الاسلامي، لافتاً الى أن انتصار الثورة الاسلامية كان مدعاة الى ايجاد توجهاً دينياً بارزاً على صعيد العالم بأسره.
على صعيد آخر اقترح الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية تأسيس جامعة المذاهب الاسلامية ومكتب لمجمع التقريب في اندونيسيا، وتوسيع دائرة تعليم اللغة العربية وترويج تعليم القرآن المجيد، وقد لاقى الاقتراح ترحيباً حاراً من قبل اساتذة الجامعة الاسلامية في جكارتا.
كما عبّر اساتذة الجامعة الاسلامية في هذا اللقاء، عن آرائهم ومقترحاتهم ازاء ترويج ونشر ثقافة التقريب في اندونيسيا، والسبل الكفيلة بتعزيز التعاون مع المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في هذا المجال.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)