وأكد أننا "في نفس الوقت نحترم ردود الفعل التي تعارض إنشاء هذا الساتر خاصة أولئك الذين يعارضون من منطلق معنوي وسياسي وإنساني، منطلقين بمواقفهم من مشاعر صادقة غير مجيرة لأحد"، لافتاً إلى أنه "بالمقابل هنالك ردود فعل مسيسة، تحركت جراء تدخل خارجي من جهات تدعم الإرهاب وتهدف إلى التشويش على العلاقة اللبنانية الفلسطينية وتشويه دور الجيش اللبناني في الحفاظ على الأمن اللبناني الفلسطيني. رغم وجود هذا التناقض بين ردود الفعل هذه، إلا أننا نخشى أن السلبيات التي يمكن أن تنتج عن هذا الساتر الأمني ستطغى على الإيجابيات ووفقا للقاعدة الشرعية: درء المفاسد أولى من جلب المصالح، وباعتبار أن هنالك من يريد أن يستغل ردود الفعل هذه لإحداث فتنة في العلاقة البنانية الفلسطينية، أصبح من الأفضل التأكيد على تجميد العمل في هذا الساتر والبحث عن بدائل أكثر فاعلية من الناحية الأمنية ولا تستغل لأهداف غير بريئة".
كلام الشيخ حمود جاء خلال استقباله وفدا من اللجان الشعبية ولجان الأحياء والقواطع في مخيم عين الحلوة حيث جرى البحث بأوضاع مخيم عين الحلوة وضرورة العمل المتواصل للتذكير بحقوق الشعب الفلسطيني، خاصة لجهة حق العمل وحق التملك والحقوق الأخرى، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني ضيف على الشعب والدولة في لبنان وليس في نية أحد من الإخوة الفلسطينيين أن يستغني عن فلسطين وأن يستوطن في غيرها مهما طال الزمن وعظمت التضحيات، واطلع الشيخ حمود الوفد أنه اتصل بالفنان شربل خليل وطلب منه إصلاح الموقف الذي صدر في إحدى فقرات بسمات وطن، لأن الانطباع العام أن ما قد مر في هذا البرنامج ساهم في إحداث الفتنة ولم يحقق الهدف المرجو وهو التأكيد على الأخوة اللبنانية الفلسطينية وضرورة التعاون لتثبيت الأمن ومواجهة الثغرات التي ينفذ منها الإرهاب إلى المخيمات، مؤكدا أن الفنان شربل خليل كان متجاوبا إلى حد بعيد وقدم له الشكر على هذا التجاوب.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)