ولفت الى ان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، ومن خلال اصدار الكتب القيمة والمطبوعات المتعددة التي تسلط الضوء على الاحاديث المشتركة بين السنة والشيعة، يبذل كل ما في وسعه على طريق وحدة الامة الاسلامية، وفي هذا الصدد اقامة المؤتمر الدولي السنوي للوحدة الاسلامية في طهران علامة فارقة على طريق توثيق التواصل بين كبارعلماء ومفكري الامة الاسلامية بما يخدم التقارب والتقريب بين المذاهب الاسلامية، وفق وكالة التقريب.
ولفت ماموستا مصطفى محمدي الى خطورة المجموعات التكفيرية، مشدداً على اهمية وضرورة توعية المسلمين بالنوايا والاهداف المشؤومة التي تسعى اليها هذه المجموعات المأجورة، مضيفاً: من الواضح أن الجهود التي تبذل في مجال التقريب على الصعيد العالمي، والمقرونة عموماً بوعي وبصيرة النخب المفكرة والغالبية العظمى من المسلمين لأهمية و ضرورة الوحدة الاسلامية ، باتت اليوم محط اهتمام الجميع و تشكل معلماً بارزاً على صعيد الواقع .
و أوضح امام جمعة بيرانشهر أن الاختلافات بين المذاهب الاسلامية هامشية للغاية ، مشيراً الى تأكيد الجمهورية الاسلامية في ايران على الحوار بين الاديان السماوية و المذاهب الاسلامية ، لافتاً الى أن ترسيخ اسس الوحدة وتعزيز التآخي و التعاضد بين المسلمين، يعتبر هدفاً استراتيجياً بالنسبة للجمهورية الاسلامية في ايران، مشيراً الى جهود الامام الخميني الراحل في هذا المجال، وتوجيهات سماحة الامام الخامنئي بتأسيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، والفعاليات القيمة التي بادر اليها مجمع التقريب على طريق تحقق اهدافه وتطلعاته.
وفي جانب آخر من حديثه اشار ماموستا مصطفى محمدي، الى اهمية مؤتمرات وملتقيات الوحدة الاسلامية التي يحرص المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية على اقامتها سنوياً سواء في ايران والعديد من البلدان الاسلامية، موضحاً: لاشك ان اقامة مثل هذه المؤتمرات تساعد الى حد كبير في توفير ارضية التواصل والتقارب بين المسلمين لاسيما كبار علماء الدين والمفكرين الاسلاميين من مختلف الفرق والمذاهب الاسلامية، وبالتالي توفير اجواء التشاور والتفاهم لتذليل العقبات والحد من الخلافات.
وخلص امام جمعة بيرانشهر للقول: أن القواسم المشتركة بين السنة والشيعة لا تعد ولا تحصى، وما يذكر من اختلافات فهي هامشية للغاية ولا يعبأ بها، وما تجدر الاشارة اليه في هذا الصدد أننا في محافظة اذربيجان الغربية نجسد انموذجاً للتضامن والاتحاد بين المسلمين بمختلف طوائفهم في ايران الاسلامية، حيث يؤمن الجميع بأن الاختلافات الفقهية الهامشية لا تشكل مبرراً للتناحر والتفرقة، وأن معظم اصولنا مشتركة، ولابد من احترام مقدسات بعضنا البعض . (۹۸۶۳/ع۹۴۰)