07 December 2016 - 17:25
رمز الخبر: 426116
پ
آية الله الاراكي لدى استقباله اعضاء لجنة التقريب في مجلس الشورى:
لفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، الى ان التيار المثير للفتنة والتفرقة اخذ ينحسر وفي طريقه الى الانزواء، مشيراً الى أننا كنا قد شهدنا خلال السنوات الاخيرة فترة انقلات لجام الفتن الطائفية، والحروب المذهبية، وتأجيج العداء بين المذاهب، غير أن ما نراه اليوم هو ان التيارات المثيرة للفتنة ليست اخذت تتراجع وتنحسر، بل في طريقها للانزواء ايضاً.
آية الله الاراكي

 أوضح آية الله الاراكي ذلك خلال استقباله مساء الثلاثاء، اعضاء لجنة الوحدة والتقريب في مجلس الشورى الاسلامي، مؤكداً أن المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية يعد أكبر ملتقى ثقافي واجتماعي وديني تشهده البلاد، وأن آثاره وتداعياته  واضحة للجميع، لافتاً الى ان مؤتمر الوحدة هذا العام سيكون أكثر قوة وتأثيراً من الاعوام السابقة.

 

واستطرد سماحته : ينبغي لنا أحياناً التعرف على مدى اهمية وتأثير ما نقوم به، من خلال ردود الافعال التي يظهرها العدو ازاء ذلك، ومما يذكر في هذا الصدد أن وسائل الاعلام المعادية تحاول جاهدة الاساءة الى مؤتمر الوحدة  وتشويه صورته، ومحاولة الحد من انعكاسات انعقاد المؤتمر في المجتمعات الاسلامية بمختلف الوسائل والسبل، وأن ردود الافعال هذه تدل  بوضوح على مدى التأثير الذي يحظى به انعقاد مؤتمر الوحدة الاسلامية في طهران.

 

وتابع آية الله الاراكي: أن انشطة وفعاليات المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية باتت اليوم مصدر الهام ومدعاة  للعديد من الانشطة والفعاليات الأخرى في انحاء مختلفة من العالم. إذ هناك الكثير من المجاميع الثقافية تشكلت وبدأت تمارس نشاطها سواء داخل البلاد وخارجها بوحي من اهتمامات المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية والمشاريع التي يقدم عليها.

 

وشدد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، على ان التيارات المثيرة للفتنة والتفرقة اخذت تنحسر وفي طريقها الى الانزواء، موضحاً: كنا قد شهدنا خلال الاعوام الاخيرة فترة انقلات لجام الفتن الطائفية، والحروب المذهبية، وتأجيج العداء بين المذاهب، غير أن ما نراه اليوم هو أن التيارات المثيرة للفتنة ليست اخذت تتراجع وتنحسر فقط، وإنما في طريقها للانزواء ايضاً.

 

وأضاف آية الله الاراكي: من الواضح أن ثقافة التقريب والفعاليات التقريبية باتت اليوم موضع اهتمام على نطاق واسع في العالم الاسلامي، ومما يجدر ذكره أننا استطعنا هذا العام تنظيم مؤتمرات وملتقيات  للتقريب بين المذاهب في العديد من البلدان مثل روسيا واندونيسيا، بالتعاون  والتنسيق مع المؤسسات والمركز المعنية  في هذه الدول. ولاشك أن ذلك يدل بوضوح على أن نطاق الاهتمام الذي بات يحظى به التقريب على صعيد مؤسسات وشخصيات العالم الاسلامي في اتساع وتزايد مستمر .

 

وأوضح سماحته: أن شيخ الازهر كان قد دعى الجميع ، خلال المؤتمر الذي عقد في غروزني مؤخراً ، الى التقريب و الوحدة ، و اعتبر الوهابية العامل الرئيسي الذي يقف وراء المشكلات التي شهدها العالم الاسلامي في السنوات الاخيرة . كما ان وزير الشؤون الدينية في تونس اعتبر ، في خطاب له في البرلمان التونسي ، السعودية هي المسؤولة  عن الفتن الطائفية  و المشكلات التي يعاني منها العالم الاسلامي في الوقت الراهن ، و شدد على أهمية و ضرورة وحدة العالم الاسلامي .. أن كل هذه المواقف و الاحداث تدل على أن امواج الحرب المذهبية بدأت تتداعى و في طريقها الى الاضمحلال ، و أن امواج الوحدة و التقريب هي التي أخذت تتعالى و تنتشر من الآن فصاعداً ، و لهذا ينبغي انتهاز هذه الفرصة لترسيخ و تقوية التيارات ذو التوجهات الوحدوية  و تسعى الى  تكريس  التقارب و الوحدة .

 

و خلص آية الله الاراكي للقول : أننا نتطلع الى دعم و مساندة كافة المراكز و المؤسسات في هذا المجال ، كي يتسنى لنا  استبدال التوجهات الوحدوية الى ثقافة عامة . كما نتوقع من لجنة التقريب في مجلس الشورى الاسلامي المزيد من التحرك و بنحو أكثر  فاعلية في هذا المجال .(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.