وبعد التقاط الصور التذكارية وتبادل الهدايا، عقد لقاء دام قرابة 45 دقيقة، جرى خلاله عرض للاوضاع العامة والعلاقات بين البلدين.
وقال الشيخ حسون بعد اللقاء: "جئنا الى الحياة الروحية بعدما كنا صباحا مع القيادة السياسية، وسياسة بلا روح جسد بلا حياة، وروح بلا جسد مدينة بلا سكان. لقد سمعنا من فخامة الرئيس صباحا، وجئنا الآن نسمع حديث الروح، ليقول لنا صاحب الغبطة ان في لبنان روحا تجمعنا مسلمين ومسيحيين، وان كل قيادة دينية في لبنان وفي سوريا تمثل كل رسالات السماء. فنحن أبناء ابراهيم الذين اختارنا الله لهذه الارض لننقل النور والسلام للعالم، ولذلك، في هذا اليوم المبارك، اعتبر هذا اليوم يوم البشارة الحقيقية لسوريا التي تزغرد الآن لحلب التي لم تهدم كما أرادوها ان تهدم، انما ينسحب منها الارهابيون، وبعد يومين سيكون مولد النبي، وبعد اسبوع آخر سيكون ميلاد المسيح عليه السلام، من اخذ بيدنا للسلام والامان، وهذا ما اوجهه للاخوة السياسيين".
وختم: "نناشدكم أن تتقاربوا وتتناصحوا وتتصالحوا وتتصارحوا وتسامحوا، فلبنان وسوريا بحاجة للبناء والعمل، ونحن بالنسبة الينا ندعو لكم بكل التوفيق، هذا املنا الكبير في سوريا ولبنان بقيادة فخامة الرئيس ميشال عون وفخامة الرئيس بشار الاسد، وكذلك بقيادتنا الروحية التي نرجو لها ان تكون دائما بوصلة التوجيه للشعب في ان يحب بعضه بعضا وان يتآخى أمام هذا الزحف المتطرف الخطير الذي لا يمثل اسلاما ولا دينا.
نحن نمثل رسالة السماء التي بنيت على كلمتين: الله محبة، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، هذه هي الرسالة التي حملناها لصاحب الغبطة، وحملناها تحية حب من صاحب الغبطة الى سوريا، آملا أن يعود السلام الى سوريا".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)