08 December 2016 - 17:34
رمز الخبر: 426142
پ
دعى مفتي الجمهورية الجزائرية الشيخ محمدعلي فركوس السلطات السعودية إلى إعادة النظر في قضية رفع رسوم تأشيرات الحج والعمرة.
مكة المكرمة

وقال المفتي الجزائري في خطاب نشره موقع "السلام اليوم" إننا مع بالغ الأسف نسمع عن كيفية تعامل المسؤولين السعوديين مع قضية الحج، أخبار غير سارة لا تخيب آمالنا فحسب بل تجعلنا نشعر بالفشل في أمر نشر الدين، وهذا ما يبعد الناس من التعاليم الدينية والشريعة الاسلامية.

 

وأضاف الشيخ فركوس أن على رأس الأخبار المؤلمة خبر رفع مستوى تأشيرات فريضة الحج ومناسك العمرة الذي أدهشنا وأحزننا وخيب أملنا، وأنا أعتبر هذه الخطوة خطوة صادمة وخاطئة. فهل يمكن أن نعتبرها شيئا إلا وضع فريضة الحج موضع السلع الاستهلاكية والمتاجرة بالحج والعمرة؟

 

وأردف مفتي الجزائر أن ما قامت به السلطات السعودية متاجرة بالحج وصدا عن سبيل الله تعالى مشيرا إلى آية من القرآن الكريم حيث قال تعالى: "إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم".

 

وقال الشيخ محمدعلي فركوس إن "أبا الفداء بن كثير رحمه الله وغيره من أساطين التفسير والحديث والتاريخ" نقلوا عن "عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان ينهى أن يبوّب دور مكة لأن ينزل الحاج في عرصاتها وقد أفتى الإمام أحمد رحمه الله بأن رباع مكة تملك وتورث وتؤجر وقد سجل التاريخ أن أول من بوّب داره كان سهيل بن عمر فأرسل إليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه واستنكر عليه ذاك. وقد كان عمر رضي الله عنه يقول: يا أهل مكة! لا تتخذوا لدوركم أبوابا لينزل البادي حيث يشاء".

 

وتابع، "أرجو خادم الحرمين الشريفين أن يمنع تطبيق هذه الخطط الليبرالية التي تستهدف إيمان المسلمين"، سائلا عما قام به المسؤولون السعوديون بأنه "هل يؤدي إلى الإقتداء بالشريعة الاسلامية أو إلى مخالفتها؟"، مطالبا الملك السعودي بأن "يتدارك لما فات فيما سبق بسبب القوانين المخالفة لمرضاة الله" قائلا: أرجو من خادم الحرمين الشريفين الانسحاب العاجل من القانون المخالف للشريعة المقدسة كتابا وسنة".(9863/ع940)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.