وقال ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسيني المقدس اليوم الجمعة، ان" القرآن الكريم يعرض آيات فيها مطالب انسانية واجتماعية لألفات النظر بان الهداية تحت متناول أيدينا وهناك منازل للناس تختلف اختلاف ارتباطهم بالله تعالى".
واشار الى انه" قال تعالى في محكم كتابه بسورة الصف: سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {1} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ {2} كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ {3} إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ".
واضاف" نحن مسؤولين على كل فعل من أفعالنا وكل قول من أقوالنا له أثر وهذه الآثار تختلف باختلاف الأطوال".
وذكر ان" الانسان لماذا يعطي كلاما وهو لا يستطيع ان يفي به مثل الذي يحب الصدقات وياتي الى الناس للصدقات لكنه لايتصدق",مبينا ان" هذه حالة من حالات عدم المصداقية وعدم الواقعية والقران الكريم لا يرضى بهذا الكلام".
واوضح ان" الكلمة مسؤولية وتؤثر ان كانت حق وان كانت فيها توهين واستفزازية لها اثر سلبي وربما كلمة تخرج لا يمكن تداركها وان تدوركت لكن بعد فوات الامان وعلى الانسان ان يتحفظ او يتكلم بمقدار ما يعمل والمقت أشد البغض وعندما يحمي الوطيس يفر البعض".
ومضى قائلا ان" الله يُحب الذين يقاتلون في سبيله كأنهم بنيان مرصوص وان الله يحب الذين يندفعون للقتال وليس لاغراض اخرى او تصفية مشاكل ",مؤكدا ان" هؤلاء يقاتلون في سبيله وليس لهم مصلحة الا ما يريده الله".
ولفت السيد الصافي الى ان اية "البناء المرصوص" تشير الى حالة من الاحكام والاستحكام لايمكن ان يخترق او يعبث به ",مبينا ان"هؤلاء يقاتلون في سبيل الله لا لجهة لأخرى وهذه الكتلة تقاتل في سبيل الله تعالى".
وتابع قوله "لدينا اليوم شباب مؤمنون يسعون لارجاع العراق على ماهو عليه وهؤلاء يقاتلون في سبيل الله ، وهذا الاندفاع جاء من المرجعية وهؤلاء دخلوا في خانة ان الله يحب الذي يقاتلون في سبيله صفا وهذا نوع من التوفيق وهو يقاتل وهو مطمئن لمن يحبه ",مبينا ان" المرجعية العليا كررت اكثر من مرة كلمة ياليتنا كنا معهم وقال الله تعالى: وأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ". مبينا ان" المقاتلين فقدوا احبة وخسروا إطرافهم لكنهم على حق ونسأل الله تعالى ان يكون النصر قريبا".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)