واعتبر آية الله آملي لاريجاني اليوم 12 ديسمبر خلال اجتماع مع كبار المسؤولين في السلطة القضائية بث التفرقة، سياسة قديمة ودائمة لاعداء الاسلام، منوها الى تبني هذه السياسة من قبل الاستكبار العالمي اكثر من اي وقت مضى.
واضاف، ان سلوك هؤلاء يشير الى انهم لايدخرون جهدا في بث التفرقة بين الطوائف والشعوب والاحزاب المختلفة في العالم الاسلامي، لهذا يسعون الى اضعاف قوة المسلمين وتوفير ارضية لتغلغلهم في العالم الاسلامي.
واشار الى الى تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خلال زيارتها الاخيرة الى دول الخليج الفارسي، واصفا تلك التصريحات "بالسخيفة".
واضاف، ربما هذه التصريحات مقبولة بالنسبة للشخص الذي لايعرف شيئا عن التاريخ البريطاني، لكن العالم بأسره يعرف أن بريطانيا تؤدي دورها الاستعماري على طول التاريخ، فهي جاءت من آلاف الكيلومترات لبناء قاعد عسكرية في الخليج الفارسي، وتتهم الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تدافع دائما عن حرمة جوارها، بالتدخل وزعزعة المنطقة.
ولفت آملي لاريجاني الى التناقض بين اقوال وافعال بريطانيا، مخاطبا رئيسة الوزراء البريطانية، "انتم الذين اقمتم قواعد عسكرية في المنطقة وجلبتم القوات الى العراق وساعدتم على المجازر في اليمن عبر بيع السلاح ودعمتم الحكام المجرمين، تتحدثون عن الامن وان الجمهورية الاسلامية الايرانية مزعزع للامن؟"
وتابع، "رغم رد وزير الخارجية الايراني الحازم على هذه السخافات لكنه يتوقع من الحكومة الرد عمليا بحزم على هذه الانتهاكات لتعلم بريطانيا انها جزيرة صغيرة ومرحلة الامبراطورية القائمة على جهل الشعوب قد انتهت".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)