وأضاف: "إنّه من دواعي سرورنا أن يكون لنا المزيدُ من اللّقاءات والمشاركات في هذه المناسبات وغيرها، ومن خلال الوفد أبعث سلامي وشكري لكلّ القائمين على العتبة العبّاسية المقدّسة وأتمنّى لهم التوفيق والسداد وأبارك لهم ولكلّ المسلمين بهذه المناسبة، مناسبة ذكرى ولادة سيّد الكائنات نبيّنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)".
هذا وقد شكّلت العتبةُ العبّاسية المقدّسة وفداً مثّلها للحضور في هذه الاحتفاليّة السنويّة بناءً على الدّعوة الموجّهة اليها من قبل الحضرة القادريّة التي تُقيمها بمناسبة ذكرى المولد النبويّ الشريف.
وقد لاقى هذا الحضور والمشاركة في هذه الاحتفاليّة أصداءً إيجابيّة حيث رحّب الجميعُ خلال كلماتهم ترحيباً خاصّاً بوفد العتبة العبّاسية المقدّسة وشكروا حضورها ومشاركتها الفرحة والسرور مع إخوانهم من أهل السنّة، مبيّنين أنّ هذا التواصل والتآخي تحت راية نبيّ الإسلام محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) فيه قوّة وصمود بوجه أعداء الدين الذين خابت وما تزال تخيب كلّ مساعيهم لمحاربة العراق وشعبه، وهو تعضيد لمبدأ من مبادئ ترسيخ الوحدة الإسلاميّة والوطنيّة بين مكوّنات الشعب العراقيّ وجعلها بمثابة الردّ لإحباط مخطّطات الأعداء الذين يتربّصون بأمن العراقيّين ومصلحتهم.
هذا وشهد الاحتفالُ حضورَ جمعٍ كبير من علماء ومفكّرين وأكاديميّين من داخل وخارج محافظة بغداد فضلاً عن جمعٍ من المواطنين، وتمّ إلقاءُ الأناشيد والموشّحات الدينية التي قدّمتها فرقة الإنشاد الدينيّ التابعة لدائرة الاحتفالات الدينيّة والتي صدحت بحبّ الرسول محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) وشنّفت مسامع الحاضرين.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)