13 December 2016 - 17:14
رمز الخبر: 426269
پ
آية الله الاراكي في مؤتمره الصحافي:
على اعتاب انعقاد المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية، الذي ينظمه المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، عقد آية الله الشيخ محسن الاراكي الامين العام للمجمع التقريب، مؤتمراً صحافياً حاول من خلاله تسليط الضوء على سمات ومشخصات الدورة الحالية من مؤتمر الوحدة الاسلامية، لافتاً الى اهمية مؤتمر الوحدة عموماً وقوة تأثيره على المستوين الاسلامي والعالمي، التي تتجلى بوضوح من خلال ردود الفعل الغاضب التي يحاط بها المؤتمر والاستماتة في تشويه مكاسبه وانجازاته.
الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية اية الله محسن الاراكي

 وفي كلمة استهل بها المؤتمر الصحافي، أشار الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الى الاهتمام الملفت الذي بات يحظى به المولد النبوي الشريف واسبوع الوحدة على صعيد العالم الاسلامي، خاصة هذا العام، لافتاً الى الاحتفالات الضخمة التي اخذت تنظم في هذه المناسبة في محختلف انحاء اللعالم الاسلامي، والتي رأى في ذلك مؤشراً بارزاً على اتساع دائرة الاهتمام بالوحدة اكثر بكثير مما كان عليه في السنوات الماضية.

 

واضاف آية الله الاراكي: استطيع القول بكل ثقة أن محاولات إثارة الحروب الطائفية في المنطقة، وتأجيج النعرات المذهبية داخل الدول الاسلامية، قد انهزمت وباءت بالفشل، وأن ما بدأنا نشهده إنما هو اندفاع واسع للتمسك بالوحدة التي أمر بها الرسول الاعظم (ص) .

 

واستطرد سماحته: ما هو واضح وجلي هو أن التوجه الجديد الذي عمً انحاء مختلف من العالم الاسلامي بات يشكل السمة الغالبة للمجتمعات الاسلامية، مما ساعد الى حد كبير في محاصرة التوجه الذي يدعو الى الاختلاف والتفرقة، وتقويض دوره وعزله. ولعل الهزائم التي منيت بها المجموعات المتطرفة والعاصابات الارهابية في كل من سوريا والعراق ومناطق عديدة من العالم الاسلامي، خير دليل على الانتكاسات المتوالية التي بدأت تعصف بالجماعات التي تسعى الى اشعال فتيل الحرب المذهبية وتأجيج النعرات الطائفية

 

وأشار الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، الى أن 220 شخصية علمائية وفكرية وثقافية من 60 دولة تحضر المؤتمر الدولي الثلاثين للوحدة الاسلامية، اضافة الى اكثر من ستين شخصية من داخل ايران، لافتاً الى ضيوف المؤتمر يتوزعون على مختلف المذاهب الاسلامية، موضحاً: عندما يجتمع كبار علماء المسلمين من مختلف المذاهب والتوجهات الاسلامية في مكان واحد ويتطلعون الى هدف واحد وهاجس واحد ألا وهو وحدة العالم الاسلامي، فمن الطبيعي أن يعد المؤتمر احد تجليات الوحدة الاسلامية

 

وأوضح  آية الله الاراكي: هناك من الموضوعات الهامة والمصيرية يتم بحثها وتداولها خلال مؤتمر الوحدة، بما في ذلك التحديات الراهنة التي تستهدف الاسلام والمسلمين في الصميم، وتقديم الحلول المقترحة في هذا الخصوص.

 

وتابع سماحته: ثمة مقترحات كان قد تم طرحها خلال مؤتمرات الوحدة في الاعوام السابقة، وبناء على ذلك تم تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع في العالم الاسلامي، بما في ذلك تأسيس 14 رابطة واتحاد لعل في طليعتها الاتحاد العام للنساء ورابطة التجار ورابطة الاحزاب الداعمة للمقاومة، وما نراه اليوم على هذا الصعيد إنما هو من نتائج مؤتمرات الوحدة للاعوام السابقة.

 

ولفت آية الله الاراكي الى الاهتمام الواسع والملفت باسبوع الوحدة الذي يشاهد اليوم داخل المجتمعات الاسلامية، موضحاً: أن انشطة واسعة ومتعددة تحفل بها ايران والبلدان الاسلامية الاخرى على المستوى الشعبي، احياءاً لاسبوع الوحدة الذي يقام بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وتعبيراً عن ايمانها وتمسكها بهذه المناسبة المعنوية التي تدعم الوحدة وتزيدها تجذراً ورسوخاً.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.