14 December 2016 - 17:29
رمز الخبر: 426297
پ
آية الله الاراكي:
أكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، ان مودة أهل البيت (ع) تفضي الى الوحدة، مشدداً على اهمية هذه المودة وأنها تعتبر أمراً اساسياً.
آية الله الاراكي

 جاء ذلك خلال كلمة سماحته في ملتقى " الامام الرضا (ع) رمز وحدة الامة الاسلامية وتآزرها" الذي يعقد بمدينة مشهد المقدسة، لافتاً الى أن التفرقة تساوي الشرك استناداً الى نصّ القرآن الكريم.

 

واشار آية الله الاراكي الى ان التوحيد والوحدة يصونان المجتمع ويزيدان من استحكام المجتمع الاسلامي في مواجهة الذين يتربصون به، مضيفاً: التوحيد حقيقة اسلامية أكد عليه الدين الاسلامي والقرآن المجيد كثيراً.

وأوضح سماحته: يحاول الكثير من المشركين طمس مبدأ التوحيد ومصادرة وحدة المجتمع الاسلامي، والسعي لبث التفرقة في اوساط الامة الاسلامية.

 

ولفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، الى ان الوحدة حقيقة قرآنية، مشيراً الى ان نبي الاسلام (ص)، أكد على ذلك كثيراً، وأن هذا الامر حظي بالاهتمام  والتأكيد في معظم الكتب السماوية خاصة القرآنالكريم.                                                                                                                                                                                                        

وتابع آية الله الاراكي: الانحرافات التي يحاول شياطين العصر اشاعتها والترويج لها لبث الخلافات التفرقة داخل المجتمع الاسلامي، تهدف في الاساس الى محو التوحيد ومصادرة الوحدة.

 

واستطرد سماحته: لابد للمسلمين - سواء الشيعة والسنة -  من الحرص على صيانة المبادىء والاصول التي أكد عليها نبي الاسلام (ص) وتجسيدها على ارض الواقع  بشكل عملي.

 

واضاف: مودة أهل البيت (ع)  أمر أساسي وفي غاية الاهمية، لأنه يشكل هوية المجتمع الاسلامي، وأن المحافظة على هذه الهوية وصيانتها يكون من خلال التوحيد.

 

واردف قائلاً: هوية الامة الاسلامية هوية محمدية، والامة التي تودّ محمد (ص) لن تقبل بالفرقة، وتتمتع بالوحدة والانسجام على الدوام.

 

وشدد آية الله الاراكي: أن الازمات والخلافات التي تعصف بالعالم الاسلامي في الظروف الراهنة، إنما هي وليدة الابتعاد عن هوية الرسول الاكرم (ص).

 

ولفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، الى أن التصدي لمحاولات اعداء الاسلام في إثارة الاختلافات والتفرقة، أمر ممكن وذلك عن طريق مبدأ التوحيد والتمسك بحبل الله المتين، ولهذا ينبغي لنا تحمل اعباء المسؤولية في تجنيب المجتمع الاسلامي سبل التيه والانحراف التي تقود البشرية الى الضلالة والضياع.

 

وخلص آية الله الاراكي للقول: الوحدة ليست مجرد تكتيك أو استراتيجية، بل هي تعبير عن الهوية الحقيقية للامة الاسلامية.

 

جدير بالذكر، أن ملتقى "الامام الرضا (ع) رمز وحدة الامة الاسلامية وتآزرها "، عقد عصر الثلاثاء، بمدينة مشهد المقدسة بحضور ومشاركة شخصيات دينية وفكرية بارزة من مصر ولبنان وفلسطين وافغانستان والعراق.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

 

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.