وفي بيان لهم بمناسبة عيد الشهداء قال العلماء إن “شهداء البحرين شهداء دين ووطن، اهريق دمهم على تربة وطنهم دفاعا عن إنسانه وإسلامه وكرامة كل مقيم على ثراه الطيب من جور الجائرين وعدوان المفسدين وعصاباتهم الإجرامية”.
وأضافوا في بيانهم إن “يوم الشهيد يوم الغيرة على الدين والشرف والكرامة والعرض والأرض والوطن وكل مظلوم سحقت إنسانيته وذاق مرارة الظلم وإذلال الظالم المتغطرس”.
وجاء البيان كالآتي:
بسم الله الرحمن الرحيم
يوم الشهيد يوم الغيرة على الدين والشرف والكرامة والعرض والأرض والوطن وكل مظلوم سحقت إنسانيته وذاق مرارة الظلم وإذلال الظالم المتغطرس.
هو يوم غليان الدم ووقفة العز وتكسر أغلال الخوف وأوهام الضعف والخلود إلى الدنيا.
هو يوم تحرّر الروح وشموخ الإرادة وعنفوان الإيمان وعطاءٌ غير محدود وحياة الخلود في الدنيا والآخرة، وحقَّ للشهداء أن يكون لهم عيدا ولأمتهم فخرا وكرامة ومجدا.
وشهداء البحرين شهداء دين ووطن، اريق دمهم على تربة وطنهم دفاعا عن إنسانه وإسلامه وكرامة كل مقيم على ثراه الطيب من جور الجائرين وعدوان المفسدين وعصاباتهم الإجرامية.
عاش الشهداء هم وآباؤهم وأجدادهم منذ عهد رسول الله (ص) على هذه الأرض وأخلصوا لها ولإسلامهم ولم يتخلوا عنها وعنه رغم تعاقب الغزاة والمحتلين وكل أصناف العذاب الذي لاقوه منهم، وها هم أهلهم ومجتمعهم وأبناء وطنهم على نهجهم ثابتون، راسخة أقدامهم، ضاربة عروقهم في أعماق تراب الوطن كما النخلة لا تتزحزح أو تموت واقفة مرفوعة الرأس.
وفي عيد الشهداء نجدّد العهد مع شهدائنا الأبرار بأن دمهم لن يذهب هدرا، وأن نبقى مخلصين ثابتين على أهداف الشعب العادلة التي ضحوا بدمهم في سبيل تحقيقها.
علماء البحرين
١٧ ربيع الأول ١٤٣٨هـ
١٧ ديسمبر ٢٠١٦م
(۹۸۶۳/ع۹۴۰)