19 December 2016 - 17:02
رمز الخبر: 426436
پ
شدد أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أمس الأحد على ضرورة رفع الظلم والاضطهاد عن الأقلية المسلمة في ميانمار (بورما سابقا) ووضع حد للمعاناة وأعمال العنف التي يواجهونها ومنحهم كافة حقوقهم كمواطنين.
شيخ الأزهر

وقال شيخ الأزهر خلال استقباله بمقر مشيخة الأزهر أمس الأحد 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري للسفير ميني لوين سفير ميانمار (بورما) بالقاهرة إن رسالة الأزهر هي رسالة السلام لكل العالمين وأنه على استعداد للقاء مجموعة من الشباب المؤثرين والقادة الدينيين من جميع الأديان والعرقيات في ميانمار وخصوصاً في المناطق الملتهبة من أجل إزالة الاحتقان وتحجيم هوة الخلاف بين الجميع.

 

وأكد على أهمية الخروج بنتائج ملموسة لهذا اللقاء؛ بحيث يتم رفع الظلم عن المواطنين المسلمين وينطلق من خلاله سلام شامل ودائم بين كافة أطياف الشعب البورمي.

 

ومن جانبه، أطلع سفير ميانمار شيخ الازهر على مجمل الأوضاع في بلاده وقام بشرح جغرافيا التوتر التي يعاني فيها المواطنون المسلمون من العنف والاضطهاد من بعض المختلفين معهم في الدين على حد قوله.

 

وأعرب مينى لوين عن ترحيب وتقدير وزارة الخارجية في حكومة ميانمار باهتمام الأزهر الشريف بإنهاء حالة التوتر المحتدمة هناك وإحلال السلام بين جميع الأطراف وذلك لما للأزهر من خبرات كبيرة في إطفاء نار الفتن وحقن الدماء ولشيخ الأزهر من علاقات متميزة مع كل الأديان وجهود لإقرار السلام العالمي.

 

جدير بالذكر أن منظمة العفو الدولية كانت قد اعترفت مؤخراً بحملة الاضطهاد المنظمة التي تمارسها الأغلبية البوذية (60 مليون نسمة) ضد الأقلية المسلمة (15 مليون نسمة) في بورما منذ عشرات السنين من عمليات قتل وتهجير قسري واستيلاء على الأراضي والممتلكات وحرق للمنازل خاصة في إقليم أراكان ذي الأغلبية المسلمة والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المسلمين خلال العقد الأخير فيما تصف الحكومات المتعاقبة في بورما هذه الحملة بأنها مجرد خلافات عرقية!(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.