واضاف: ان علماء الدين في لبنان يعرجون بفكرهم التطلعي الي المستقبل ويتناولون قضاياه الشائكة بامعان ومن ثم يوظفون قدراتهم العقلية لصالح معالجة ما هو آت وبما انهم يختزلون طاقاتهم الفکریة في حيازة الزمن الراهن فانها ستنال دون ادنى شك الخلاص والنجاح.
وقال الاستاد البارز في الحوزة العلمية: شاهدنا سلسلة من الانتصارات في لبنان وسورية والعراق ومرد كل هذه الانتصارات يكمن في كوننا حققنا الوحدة بين السنة والشيعة واذا لم تحدث الوحدة لما حوينا هذه الكوكبة من الانتصارات الباهرة.
واستمر سماحته:لحسن حظنا ان النصر في لبنان اتى متكاملا وهذه الانتصارات المتتالية ستجعل الكيان الصهيوني آخذا في التقوض والتآكل. ضف الى ذلك الانتصارات المدوية في سورية والعراق التي اتت نتيجة التلاحم ووحدة الصفوف في البيت الاسلامي.
واكد سماحته: ان فكرة التكفير هي النزعة الاكثر خطورة ونكالا بالعالم كله ولاسيما العالم الاسلامي ولايتم اجتثاثها من منظومتنا الفكرية بالسلاح فقط وانما من الضروري مكافحتها بالعقول السليمة لكي نقتلعها ونجففها نهائيا.
ونبه المرجع الديني البارز: ارى آرائكم لحسن الحظ جيدة وتحفز الانسان ان يطمح لمستقبل زاهر.
واضاف: ان جسور التواصل لابد ان تبقى قائمة، ان اهل السنة والشيعة يعانون من عملية تشويه مقتصد ويجب علينا دحض التهم ليرى العالم حقيقة ما يجري في ايران من تآخ بين السنة والشيعة.
وقال آية الله مكارم شيرازي : التقيت شخصيا بمراسل وكالة فرنسية فوضحت له ان ما يرونه على شاشاتهم غير ما يجري هنا على ارض الواقع.
وختم سماحة آية الله مكارم شيرازي كلمته بالاعلان عن استعداد ايران لتوسيع قنوات الاتصال والعمل المشترك وقال:نحن نرحب بجميع المبادرات لتعزيز الوحدة ونأمل ان يتحقق النصر الشامل على الكيان الصهيوني الغاصب.(986/ع930/ك295)