افاد مراسل وكالة رسا للأنباء انه حضر مساء اليوم حجة الاسلام شهيدي امين مؤسسة الشهيد ونخبة من مسئولي امانة المجلس الاعلى لتطوير ثقافة الشهادة والتضحية في بيت المرجع الديني حضرة آية الله نوري همداني.
وتطرق المرجع نوري همداني اثناء اللقاء لقضية الشهادة والشهيد واعتبرها قضية هامة، قائلا: حسب رأيي انها مقىسة لان الجهاد يتبوأ مركزا هاما في الاسلام وبناءا على هذا فيجب علينا اعادة قراءة الثورة من جديد واعادة دراستها ليتبين لنل وللاخرين انه كان للجهاد والثورة القسط الاكبر في نجاحها.
واضاف: ان مجد الاسلام وقوتها تكمن في كونها تعتمد على ثقافة الجهاد والشهادة وتجد اعظم صورة لتعظيم الشهيد والشهادة في ثقافتنا الدينية وبالاخص في القرآن لحد ان الامام العلي في نهج البلاغة ينعتها بباب من ابواب الجنة، ما يجعل الجهاد مجيدة سامية اقترانها بالشهادة وكون المجاهد جاهز لتضيحة نفسه في سبيل الرب حيثما كان، فالامام الصادق يصف هذه السجية السامية بانها اسمى صورة يمكن ان يتجلى عبرها الخير.
واستطرد كلامه الاستاد البارز الحوزوي، مشيرا لرواية تنقل عن النبي حيث يضفوا (ص) قيمة على الجهاد لاتقارن: يروي عن النبي انه قال: "للجنة باب يقال له باب المجاهدين، يمضون إليه فإذا هو مفتوح، وهم متقلدون بسيوفهم، والجمع في الموقف، والملائكة ترحب بهم"، واذا كانت هناك امة تهمل الجهاد ستذل وستنكس وتفقد دينها لامحالة. اذن نشر الثقافة الجهادية وثقافة الشهادة توجب علينا خطو خطوات كبيرة.
وتابع سماحته: ان الابتعاد عن ثقافة الجهاد والشهادة تذل الانسان وكان المجاهىون طيلة القرون الفئة الاثقف في المجتمعات واذا ما دونا اقوال الشهداء ووصاياهم لعرفنا مدى جدارتها بان تنشر في المجتمع وتصاغ في الكتب الدراسية لتكون منارة للجيل الجديد في مسيرة حياتهم ومن الواجب تحويل هذه الثقافة السامية الى افلام لتوعية الجمهور.
ونبه المرجع نوري بضرورة الاعتناء بعوائل الشهداء ورعايتهم وقال:عندما تلعب ثقافة دورا هاما في تطوير البلد فمن الواجب تطويرها ونشرها وانتم في مؤسسة الشهيد تؤدون هذا المهم بجدارة.(986/ع930/ك293)