ولفت إلى ان "اللبنانيين ينتظرون من هذه الحكومة الكثير من الأعمال، بدءاً من إقرار قانون انتخابي يضمن صحة التمثيل، ويأخذ بالاعتبار هواجس الطوائف والمذاهب، لا هواجس الأشخاص، ومن يُصنّفون على أنهم رموز الطوائف والمذاهب، واستنفار كل جهودها لمعالجة المشكلات والأزمات التي يعانيها المواطنون، في الماء والكهرباء والصحة وملف النفايات وأزمة السير الخانقة التي يشهدها لبنان، ومواجهة الفساد. ولا ينبغي في ذلك التذرع بقصر عمر الحكومة وضيق الوقت، فهذا عذر العاجزين لا العاملين".
وأشار إلى خطورة ما يجري في مخيم عين الحلوة من تصفيات ومعارك، على أمن المخيم ومحيطه، لئلا يعمِّق حالات اليأس والإحباط في النفوس"، داعيا القيادات الفلسطينية إلى "تحمّل مسؤوليتها في حفظ أمن المخيم، بالتعاون مع الجيش اللبناني، لمواجهة أي فريق يحاول أن يستخدم المخيم كورقة في صراعات المنطقة، ومعالجة تفلّت السلاح من العناصر غير المنضبطة، فهذا السّلاح وجد أساساً لمواجهة العدو وحفظ المخيم، ويجب أن يبقى كذلك، وأن لا يكون مشكلة له ولمحيطه".
من جهة أخرى، دعا كل الغيورين على سوريا إلى "دعم الجهود التي بدأها وزراء خارجية ودفاع إيران وروسيا وتركيا، لمعالجة الأزمة القائمة، بما يؤدي إلى تحريك عجلة الحوار الداخلي، لإخراج البلد من معاناته، ومنع تحوّله إلى ساحة تقاسم نفوذ، أو إلى مكان يعبث به الإرهاب، ومنه ينطلق إلى العالم، وإن كنا نعتقد أن أوان الحل لم يحِن بعد، في ظل استمرار رهان البعض على إبقاء الحرب مشتعلة في هذا البلد، واستنزافه واستنزاف ما تبقى من مواقع قوة في العالم العربي والإسلامي، وإن كان هامش الحركة بدأ يضيق بعدما جرى أخيراً في حلب".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)