وإذ أبدى الشيخ حبلي في كلمة له خلال خطبة في مسجد النبي ابراهيم (ع) في صيدا الجمعة إستنكاره الشديد لما تم الكشف عنه مؤخراً في الإعلام بخصوص مؤتمر التطبيع مع العدو الصهيوني الذي اقامته ممثلية دار الفتوى اللبنانية في البرازيل، أشاد بموقف مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان الذي غادر المؤتمر بعدما علم بوجود أحد الحاخامات الصهيانة، وهذا موقف يستحق منا كل الثناء لأنه وطني بإمتياز بغض النظر عن الإختلاف بمواقفنا السياسية.
من جهة ثانية، شدد الشيخ حبلي على أهمية إنهاء المظاهر الإرهابية في مخيم عين الحلوة الذي بات في مهب الجماعات الإرهابية ومشاريعها الفتنوية الهادفة الى توريط المخيم في مخطط الإرهاب، ورأى أنه يجب على الفصائل والقوى الفلسطينية أن تحسم أمرها في إجتثاث الإرهاب، وتخليص المخيم وأهله من هذا الورم السرطاني الخبيث الذي يقض مضجع أمنهم وإستقرارهم.
كما توجه الشيخ حبلي الى الأمة الإسلامية بأحر آيات التعزية بفقدان رئيس حركة الأمة الشيخ عبد الناصر جبري أحد أبرز العلماء والعقلاء، لافتا الى أننا في هذه المرحلة اشد ما نكون بحاجة الى أمثال الشيخ جبري المعروف بمواقفه الوحدة والوطنية بمواجهة الأفكار الداعشية الإرهابية، وسيبقى فكر الشيخ جبري حاضراً بيننا كعلم من اعلام الإسلام الوسطي المعتدل الداعي دوما الى نصرة فلسطين وقضيتها المركزية.
وختم الشيخ حبلي موجهاً التحية الى روح عميد الاسرى المحررين الشهيد القائد سمير القنطار حيث نعيش في ذكرى إستشهاده الأولى فرح الإنتصار في حلب، وأضاف: "ها هي دماء الشهيد محمد الزواري تتعانق ودماء سمير القنطار الذي إغتاله الموساد الصهيوني في تونس، لتؤكد ان الدماء والأرواح تتوحد في سبيل إنتصار مشروع المقاومة".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)