24 December 2016 - 12:18
رمز الخبر: 426577
پ
المرجع الديني مكارم شيرازي:
اكد المرجع الديني اية الله مكارم شيرازي على أن حصل تحريف في تاريخ السيدة خديجة سلام الله عليها وهذا ادى الى مظلومية السيدة خديجة.
المرجع الديني اية الله مكارم الشيرازي

افاد مراسل وكالة رسا للأنباء ان سماحة آية الله مكارم شيرازي حضر مؤتمر صدف كوثر الوطني لتكريم ام المؤمنين السيدة خديجة "س" والذي اقيم في صالة القدس التابعة لمجمع امام خميني بمدينة قم المقدسة.

وقال المرجع البارز ضمن اشادته بعقد هكذا مؤتمرات: ان دراسة شخصية ام المؤمنين خديجة الكبري لها وجوه عدة.

واضاف: اغفل الكثير تضحيات هذه السيدة العظيمة وهي جديرة بان نصفها بالمظلمومة.حياة السيدة خديجة جديرة بان تكون نموذجا ساميا للسلوك المجاهد.

واشاد الاستاذ البارز في حوزة قم المقدسة بدعم السيدة المتواصل للنبي وقال: انها كانت وحيدة في بداية امر الدعوة ولكنها ثابرت بوقفتها الجبارة وفي حين كان النبي يحاط بالاعداء الحاقدين آمنت به وكانت اول من آمن بالرسول ووقفت كاجبل جنب النبي بلا وجل وارتياع.

واستمر: كان يرجع النبي مضرجا بدماء طعنات الخصوم فتهرع اليه مشفقة به فتداريه وتعالج النبي وتضمد جروحه وتسانده ومرد مظلوميتها هو كونها عاشت  الايام العسيرة من فترة نشوء الاسلام الصعبة وماتت قبل ان ترى انتصارات الاسلام وعلو شوكته.

وقال آية الله مكارم شيرازي: في خفايا حياة السيدة تكمن دروس هامة، يظن جمهور المؤرخون ان السيدة كانت تزوجت في الاربعين من عمرها وانها قبل ان تتصل بالنبي تأرملت مرتين وكل هذه المزاعم خاطئة.

وصرح: كان عمرها عند زواجها من النبي 25 سنة او 28 سنة و كانت عذراء وقبلها لم ترتبط باحد واولئك الذين ذكرت اسماءهم في كتب التاريخ كانوا ازواج شقيقاتها، احد علماء السنة يقول انها كانت عند الزواج من النبي لا تبلغ 28 سنة.

وقال هذا المرجع البارز: يقول ابن عماد في كتابه ان السيدة خديجة كانت عند زواجها لا تبلغ 27 سنة، واعترف الاخرون ايضا بهذه الحقيقة، اقبلت السيدة خديجة الزواج من النبي رغم معايبة نساء العرب لها وكان مهرها 90 مثقال من الذهب وقد ارسلته للنبي مقدما حتى يستطيع سد المهر عند طلب يدها.

وصرح آية الله مكارم شيرازي: انها لقبت بالطاهرة قبل البعثة وقال اللاهبي من كبار علماء السنة ومؤرخيهم ان السيدة ام المؤمنين وسيدة نساء العالم في عصرها ومناقبها كثيرة، انها الكاملة العاقلة السخية ومن اهل الجنة، كان يعظمها النبي ومن كراماتها اثارة النبي عدم الزواج في حياتها وان كل ابناء النبي منها.

واضاف: نستطيع ان نصف السيدة خديجة بام الائمة، المتعصبون وايادي بني امية على وجه الخصوص تلاعبوا بالتاريخ، يقول العلامة الاميني ان بني امية وعمالهم كانوا يطعنون بكل واحد يرتبط باميرالمؤمنين ويصفون ابي ذر على سبيل المثال بالاشتراكي والشيوعي لسبب انه استخدم اموال الله في خطاباته والحقيقة انهم يجهلون ان هذه التعابير قد اتت في القرآن.

وبين المرجع البارز: ينطبق هذا التشويه على السيدة خديجة فنجد الذين يبغون ترجيح بعض ازواج النبي على الاخريات يختلقون كذبة ان السيدة في الاربعين من عمرها تزوجت النبي والباحثون يفندون هذه الكذبة ويعللون حقيقة هذه الكذبة بانها حملة تشويه تريد الطعن بصدق النبي وتقول ان النبي من اجل المال تزوج امرأة ميسورة في عقدها الاربعين.

واضاف: ان حياة السيدة خديجة نموذجا يحتذى به ويقول القرآن أن حياة السيدة آسية نمودج وحياة السيدة مريم هكذا وحياة السيدة خديجة ايضا جدير بان يحتذى به.

وقال الاستاذ البارز في الحوزة العلمية بقم المقدسة: يجب ان نتعلم من السيدة خديجة انه لابد ان نقف امام الحصار والضغوط السياسية والاقتصادية اذا استهدف العدو مجتمعنا الاسلامي.

واشار سماحته لمعضلة التكفير الذي تضرب العالم الاسلامي وقال: ينسون العدو فيضرمون النيران في كل مكان فيحطمون المجتمعات الاسلامية ويقتلون الشباب المسلم ويأججون الخلافات الطائفية ونظرا لهذا يجب علينا ان نحاربهم في الاصعدة السياسية والعسكرية والثقافية في زمن واحد.

وختم المرجع الديني مكارم شيرازي قائلا: اذا ما تم تجفيف جذور الفكر المنحرف التكفيري لن تنجح الحلول العسكرية وحدها، ان الفكر الوهابي وآل سعود هم منبت التكفير الارهابي ونحن قد الفنا كتابا عنوناه بمنبت الارهاب فعرضنا 89 وثيقتة فالكتاب سيترجم الي اربع لغات فسنبين من خلاله اين يكمن منشأ الارهاب.(9863/ع930/ك586)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.