اجرى رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا اتصالا هاتفيا مع قناة الميادين وأكد فيه على محاولات الجماعات التكفيرية في سعيهم على ايجاد الشرخ بين الاديان والمسلمين وقال أن " هذه الجماعات بقتلهم وارهابهم ارادوا لنا أن نكون مقسمين لكن شاء الله أن تفشل مخططاتهم هم وداعميهم، احتفالات اعياد الميلاد التي تحصل في بلداننا وعلى وجه الخصوص التي حصلت في المناطق المحررة من التكفريين تعطينا الامل بأننا بإمكاننا ارجاع اللحمة الانسانية الى مجتمعاتنا".
وأضاف أن "هذه الاحتفالات هي رسالة سلام من المسلمين لإخوانهم المسيحيين مفادها يقول: أن بعض المتأسلمين من الذين يقتلون المسلمين والمسيحيين للاسف الشديد هم يتقنصون بثوب الاسلام، واجبنا كعلماء أن نرسل رسالة الامان والسلام والحب والتعايش كمنهج سيدنا عيسى عليه السلام والتي كانت رسالته تقتصر على السلام والمحبة، وهذه هي رسالة الرسول محمد صل الله عليه واله، رسالة نبينا والنبي عيسى هي نفس الرسالة، هي رسالة الحب والايمان والتعايش والامان واحترام الاخر وعدم اقصاء الاخر".
وبين أن "رسالة لجميع المسيحين في الشرق الاوسط والعالم أن ما يفعله التكفيريين هي ليست من تعاليم الاسلام وهؤلاء لا ينتمون الى الاسلام بهذه الافعال، الاسلام الحقيقي والذي يجب أن يعلم الجميع به هو اسلام الرحمة والمحبة وليس اسلام البغدادي والمهاجر وأمثالهم، في الواقع اسلام هؤلاء هو اسلام مزور يراد له أن يفرض على العالم كله".
وأوضح الشيخ خالد الملا أنه "مع شديد الاسف وقعت منابر الاسلام والمسلمين بيد التكفيريين والذين يقتلون ويكفرون المسيحيين والمسلمين والاديان الاخرى، لابد لهذا المنبر أن يرجع الى اهله والى الاسلام الحنيف المحمدي".
وتابع أنه "بات واضحا للجميع أن وراء هذه الجماعات التكفيرية يوجد دعما اسرائيلي امريكي، الجميع يعرف أن مقاومة لبنان وفلسطين اركعت العدو الاسرائيلي وجعلته يعيد حساباته الف مرة، فلهذا لجئوا الى أساليبهم القذرة ومنها زرع بذرة الفتنة في دولنا الاسلامية، لكن للتاريخ لو لا المقاومة الحقيقية التي تحمي حدودها وتحمي اوطانها وتحمي شعبها والتي واقفة بوجه المشروع الصهيوني، فلولاها في لبنان وسوريا والعراق ووقوفهم بوجه التيار التكفيري المصنوع اسرائيليا لسقطت دولنا وشعوبنا كما خطط لها العدو الاسرائيلي، اليوم معركة حلب انتصرت بفضل هذه المقاومة، لو لا الحشد الشعبي وابناء المقاومة لوصل داعش الى دول الخليج لكنهم اليوم محاصرون في دائرة ضيقة في الموصل".
وختم الشيخ خالد الملا قائلا: "أن مشاريع التكفير والدول الداعمة له اصطدمت بجدار عظيم قوي صلب الارادة ولايقتل من يختلف معه بالرؤية وهم ابناء المقاومة الاسلامية... الانتصار في حلب هو بداية الانتصارات وممهد لإنتصارات المقاومة في العراق ولبنان وفلسطين، المعارك التي تخوضها المقاومة هي ليست فقط من اجل تحرير منطقة او منطقتين بل هي لتحرير الناس من الفكر التكفيري ومن عبودية التكفيرين، اليوم التكفيريون بدأوا يفكرون بالخروج من سوريا والعراق والذهاب الى اماكن التي صنعوا فيها، نحن لا نتمنى أن يصاب اخواننا في دول الخليج مكروه لا سامح الله لكن سينقلب السحر على الساحر، كون هؤلاء التكفيرين والداعشيين لايجدون مكان غير الرجوع الى مكان انشائهم ومع شديد الاسف هم صنعوا في دول الخليج بدعم اسرائيلي امريكي". (9861/ع922/ك456)