25 December 2016 - 17:18
رمز الخبر: 426628
پ
متولی العتبة الرضویة المقدسة:
اعتبر متولی العتبة الرضویة المقدسة فی مراسم أربعین الشهید جواد وتکریم الشهید حسین هریری أن نظام آل سعود امتداد لاستراتیجیة الإستکبار فی المنطقة، وقال: الحرمین الشریفین الیوم رهینة بید الأشرار وعملاء الإستکبار.
متولی العتبة الرضویة المقدسة

 بحسب تقریر الموقع الإعلامی فی العتبة الرضویة المقدسة شارك متولي العتبة الرضویة في هذه المراسم التي أقیمت یوم الخمیس 24 دیسمبر بمشارکة عائلات الشهداء وجمع غفیر من المؤمینن في مسجد الزهراء(س).

 سماحته أشار في کلمته في هذه المراسم إلى منزلة الکرامة الإنسانیة، وبیّن أنه یمکن تقسیم الکرامة إلى نوعین «ذاتیة» و «مکتسبة» وقال: الکرامة الذاتیة هي ذلك اللطف الإلهی الذي وضعه الله تعالى في وجود جمیع الناس؛ لکن الوجه الذي یؤدی إلى سمو البشر و قطع طریق السعادة هو الکرامة المکتسبة التي لا تتحقق إلا في ظل تربیة القرآن الکریم باعتباره کتاب کامل والأنبیاء والأئمة الأطهار علیهم السلام باعتبارهم الإنسان الکامل.

وأضاف: تتحقق الکرامة الذاتیة بواسطة العقل والحکمة والفکر والفطرة وبسبب ذلك یتفوق الإنسان على باقی الموجودات؛ لکن الکرامة الإکتسابیة تتحقق في ظل القرآن والعترة، وهذه الکرامة تتشکل فقط في ظل التواصل مع الکرام.

وأشار متولي العتبة الرضویة المقدسة إلى منزلة کرامة شهداء الإسلام رفیعي ذوي المکانة العالیة، فقال: قبل أن یصل الشهداء إلى مقام الشهادة فقد نالوا بدایة شرف الکرامة؛ لأنه إذا لم یصل الإنسان إلى تلك المنزلة فلن یصل إلى الشهادة أیضاً.

السیرة العلویة والفاطمیة سبیل لتحقیق بناء المجتمع الإسلامیة

واعتبر متولي العتبة الرضویة المقدسة أن معرفة النفس، معرفة الحجة ومعرفة الله هي ثلاث أمور ضروریة للوصول إلى الکرامة المکتسبة؛ فقال: جمیع جهود الأنبیاء في هدایة البشر وإرسال التعالیم الإلهیة لکي یضع الإنسان قدمه في ساحة العبودیة والخضوع لله لیتذوق حلاوة الحیاة الإلهیة والمعنویة.

 واعتبر أن تحقق بناء المجتمع الإسلامي وبناء النظام القرآني یمکن أن یتحقق في ظل سیرة الحیاة العلویة والفاطمیة وقال: إن بناء النظام القرآني یقوم على أربعة أصول «علاقة الإنسان بالله وإقامة الصلاة»، «أداء الزکاة والعلاقة مع الآخرین »، «الأمر بالمعروف ونشر جمیع الحسنات والقیم والطهارات » و «النهي عن المنکر وجمیع الأدران والسیئات ».

وتابع عضو مجلس خبراء القیادة، مشیرا إلى أهمیة ومکانة تزکیة النفس، موضحاً أنه یوجد في الإسلام نوعان من التزکیة؛ إیجابیة وسلبیة فقال: التزکیة السلبیة هي التفاخر والتزکیة الإیجابیة هي إنکار الذات؛ التزکیة السلبیة هي الغطرسة والأنانیة وتکبر الإنسان، والتزکیة الإیجابیة هي الصمود في وجه الرغبات الحیوانیة والشیطانیة ومراقبة النفس والتسابق إلى الله.

انتصار جبهة الاسلام فی مواجهة الإستکبار

وفي جزء آخر من کلامه اعتبر أن الصحوة الإسلامیة و وعي الشعوب هي من برکات دم الشهداء، وقال: الصحوة الإسلامیة قد تحققت ببرکة دم الشهداء وفی ظل ذلك، وستکون بالتأکید مقدمة لصحوة العالم.

وأضاف متولي العتبة الرضویة المقدسة: الکلمة العلیا الیوم بفضل الله وشجاعة وصمود مقاتلي الإسلام للثورة الإسلامیة وجبهة المقاومة على جمیع الأصعدة؛ کما أن جبهة الإسلام لها الید الطولي في الیمن، وفي سوریا والعراق وهذا کله ببرمة دم الشهداء، وإذا کانت خرمشهر قد تحررت بالأمس والیوم حلب، فإننا سنشهد غداً بإذن الله تحریر القدس الشریف

وتابع کلامه مشیراً إلى هذه العبارة لسماحة قائد الثورة؛ حیث قال «سیزول الکیان الصهیونی خلال 25 عام القادمة« فقال: بهذا الجهاد وببصیرة المقاتلین في جبهة المقاومة ومع معرفة العدو ومقارعته والذي تحقق ببرکة دم الشهداء في العالم الإسلامي، فإننا نرى تحقق کلامه الحکیم هذا أقرب من أي وقت مضى وقریباً إنشاء الله سیتم تطهیر وتحریر لیس القدس الشریف فقط بل والحرمین الشریفین من لوث وجود الإستکبار والأسرار.

وفي الختام اعتبر عضو لجنة رئاسة مجلس الخبراء أن نظام آل سعود هو امتداد لاستراتیجیة الإستکبار فی المنطقة وقال: الحرمین الشریفین الیوم رهینة بید الأشرار، وهؤلاء لم یدخل الإیمان في قلوبهم وهم مطیعون لأوامر الإستکبار، کما أنهم لا یتورعون عن أي ظلم وجور ضد المسلمین لاسترضاء أعداء الإسلام؛ إننا نعتقد أن حرکة الظلم هذه لن تدوم لأن مشیئة الله تقضي بانتصار الحق وزوال الظلم.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.