26 December 2016 - 19:01
رمز الخبر: 426646
پ
مفتي الجمهورية العربية السورية:
أشار مفتي الجمهورية العربية السوريه احمد بدر الدين حسون في حديث خاص مع صحيفة الوفاق الى التطورات في سوريا وتحرير حلب معتبرا انتصار حلب انتصارا لتيار الحق والايمان والوحدة والعدل.
 الشيخ بدر الدين حسون

 وقال أحمد بدرالدين حسون مفتي الجمهورية العربية السورية أن من سعادة الزمان ومن جمال القدر أن يتزامن الانتصار في حلب مع ذكرى المولد النبوي الشريف الذي نحتفل به في كل شهر ربيع الانور.

وأضاف حسون ان حلب اليوم هي المدينة والمحافظة والتي ارادوا ان تكون عنواناً لتقسيم سوريا الى دولتين دولة في الشمال ودولة في الجنوب وعملوا لذلك سنوات مديدة وهو ما سمّوه الفوضى الخلاقة التي تقسم العالم العربي والاسلامي، فبعد أن قسمت سوريا منذ 100 سنة تقريبا والتي كانت تضم فلسطين ولبنان وشرقي الاردن وسوريا الحالية وقسمها سايكس بيكو وزيرا الخارجية البريطاني والفرنسي الى اربع دول.

واوضح اما بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران ارادوا أن يعيدوا تقسيم المنطقة تقسيماً سياسياً ودينياً ليبرروا قيام دولة بني صهيون في فلسطين فقالوا يجب أن نشعل الصراع المذهبي والطائفي ونظروا الى أن سوريا هي الدولة التي اذا قسمت يقسم بعدها لبنان والعراق والحجاز وحتى مصر يمكن ان تقسم بين مسيحيين ومسلمين.

وقال: السبب، ان سوريا منعت تقسيم لبنان قبل 20 عاماً عندما قسم هذا البلد ميدانياً إلى اربع دول، دولة سنية ودولة مسيحية ودولة شيعية ودولة درزية، فسوريا ارسلت قواتها وجيشها بعد ان ارسلت امريكا وفرنسا والعرب جيوشهم وهربوا من لبنان وتركوها مقسمة ودخلت سوريا الى لبنان وهي اربعة دول وخرجت منها وهي دولة واحدة.

وتابع فاذا قسموا سوريا فانه يسهل عليهم تقسيم المنطقة باجمعها ولذلك فان المعركة في سوريا لم تكن معركة معارضة وموالاة وان مجموعات من داخل الوطن تريد تغيير النظام، هذا ما كذبوا به على الناس ولكن المعركة كانت مع 80 دولة سموا انفسهم أصدقاء سوريا، هنالك دول تدعم بالمال وهناك دول تدعم بالسلاح وهناك دول تدعم بالمقاتلين.

وذكر مفتي سوريا: فجاء مقاتلون من كل انحاء الدنيا الى سوريا، فبدأت المعركة في 2011 وتوسعت في 2012م اخذوا حلب ونصف حمص وعددا من الارياف بشكل كامل وقالوا اقتربنا من دمشق وحقيقة هم اقتربوا منها ولكن حينما عرف اخوتنا في الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي المقاومة اللبنانية وفي روسيا ان المستهدف ليس سوريا بل المستهدف هو بداية سورية واذا تم تقسيم سوريا فبعدها يتوجهون الى العراق وثم الى ايران ومن بعدها الى روسيا ويقسمونها تقسيماً ايديولوجياً دينياً.

وأكد الشيخ احمد بدرالدين حسون: ان انتصار حلب ليس انتصاراً عسكرياً على الارهابيين فقط بل انتصار تيار يريد العدل والحق ووحدة الامة على تيار يريد تمزيق المسلمين وتفتيتهم طائفياً ودينياً وعرقياً ومذهبياً وهذا ماكان مخطط له.

مضيفاً: ان انتصار حلب كان انتصارا لتيار الحق والايمان والوحدة والعدل وانتصار لسوريا وايران الاسلامية والمقاومة وروسيا وكل من يقف مع العدل.

وحول الاهداف التي كانت تكمن وراء الأزمة في سوريا قال المفتي حسون: منذ اللحظة الاولي التي وجدت فيها دولة بني صهيون كان هناك نوعان من الخطاب السياسي احدهما ظاهري والتالي داخلي ففي يوم ما كتب الملك السعودي عبدالعزيز الأب وثيقة ارسلها الى بريطانيا كتب فيها أننا لا نرى مانعاً من اقامة دولة لبني صهيون في فلسطين، إذاً كان هنالك تخاطب مع البريطانيين لاقامة دولة عبرية في المنطقة.

وأضاف: سوريا ومصر هما الدولتان الوحيدتان اللتان أبتا أن تتحدثان مع العدو الصهيوني من تحت الطاولة إنما تحدثوا بشكل علني وعدد من البلاد العربية وقفوا مع سوريا ومصر، العراق وقف في اللحظة الاولى مع سوريا وليبيا وقفت مع مصر والجزائر وقفت معنا والكثير من الدول وقفت معنا ولكن هناك دولاً كانت لا تريد ازعاج المستعمر البريطاني.

وأوضح المفتي حسون أن بريطانيا هي التي انشأت الصهيونية وليس الصهيونية التي انشأت نفسها بل ان البريطانيين كانوا يستعمرون عددا من الدول العربية وهؤلاء جهزوا لاقامة هذه الدولة المسخ في منطقتنا ليمزقوا العالم الاسلامي الى نصفين، افريقيا واسيا وفي وسطهم اسرائيل.

واستطرد: هذا الخطاب السري كان بين بعض الحكام العرب، للمثال أذكر في أحد مؤتمرات القمة العربية عقد في إحدى بلاد المغرب العربي قال لي الرئيس السوري عندها عندما عاد من المؤتمر هل تعلم أن مقررات مؤتمر القمة التي قررناها في ذاك البلد وصلت الى اسرائيل قبل أن نصل الى بلادنا؟ هنالك من اخبر اسرائيل بها.

وقال الشيخ حسون: ان مشكلتنا اليوم هي مشكلة المجتمع الذي كان في ايام الرسول(ص) وهو مجتمع المنافقين الذين كانوا يحضرون في مسجده الانور ومن ثم كانوا يذهبون الى بني قريضة وبني قينقاع.

وأضاف: لذلك أرى ان المقاومة اللبنانية وسوريا كشفت هذا الخطاب السري وجاءت ايران لتفضحه علناً وبمجرد انتصار الثورة الاسلامية تم اغلاق السفارة الصهيونية وحل محلها سفارة فلسطين وذلك علناً دون أي حديث من تحت الطاولة، بينما هناك بلاد عربية يصفها رئيس الوزراء الصهيوني بالقول أن بعض الاصدقاء العرب يتحدثون معنا ويقولون أن اسرائيل ليست العدوة انما عدوتهم ايران، ولماذا لانهم يخافون على مناصبهم ولا يخافون على دينهم أو علي شعوبهم.

وذكر مفتي الجمهورية العربية السورية أن العالم العربي ينقسم الى حكام وشعوب،حكام مع شعوبها وحكام جاءت رغم أنف شعوبها وهي تجلس في الحكم منذ عشرات الاعوام، هؤلاء الحكام لا قوة لهم في شعوبهم إنما قوتهم في الدول الغربية التي تدعمهم وهم ضد حقوق الانسان ولايعرفون الديموقراطية ويستولون على السلطة ابن بعد ابن وولد بعد ولد.

واضاف نحن في سوريا جاء الرئيس بشار الاسد بعد الرئيس حافظ الاسد لم يوص حافظ الاسد بان يكون بعده ولده بشار رئيس الجمهورية، انما قال له باللفظ ان ارادك الناس فكن في خدمة الشعب وان لم يردك الناس فعد طبيباً الي المشفي، وليس رئيسا للجمهورية، دع الناس يقولون يريدونك ام لا يريدونك.

أما في بعض الدول العربية فقبل ان يموت الحاكم والملك يضع اسم ولي عهده وولي ولي عهده ونائبه ان رضي الشعب به أو لم يرض.

وذكر، هناك بعض الدول العربية لا تستطيع أن تؤمن حماية نفسها إنما تأتي الحماية من الغرب ولذلك كنت دائماً أضحك من الاعلام الغربي حينما يتحدث عن سوريا ويقول ان هنالك حكم توريث وبشار الاسد ورث اباه وكأن عيونهم قد عميت عن اكثر من 7 دول عربية يكون التوريث فيها اجباريا ولم يتكلموا بكلمة واحدة عنها والسبب أنهم هم يحمون تلك المحميات.

مشيراً إلى أن الانقسام في العالم العربي اليوم ليس انقسام شعوب انما انقسام حكام، فحكام يحكمون باسم شعوبهم وحكام يحكمون باسم الدول التي اقامتهم علي هذه السلطة، من هنا كان الخوف من ايران الاسلامية ومن سوريا ومن اليمن ومن مصر وهم يخافون بان يكون الحاكم فيها ليس تحت مظلتهم الاوروبية.

وذكر، أن الحصار الاقتصادي الذي شن ضد الجمهورية الاسلامية هي حرب اقتصادية دائمة، لماذا تحاربون ايران؟ بينما أيام الشاه كانت قواعدكم العسكرية في ايران، فلماذا تحاربونها؟ ولماذا تحاربون سورية؟ لأن شروط حافظ الاسد كانت واضحة يوم ارادوه أن يدخل في الصلح مع اسرائيل، وهي القدس والفلسطينيون اولاً وسوريا بعد ذلك.

وتابع: هم يريدون تقسيم كل دولة بايديهم، من هنا كان الموقف المعادي لخط الاعتدال والمقاومة من قبل الخط المحالف لاسرائيل ولبريطانيا وأمريكا.

وحول ازدواجية دعاة حقوق الانسان في موضوع حلب وصمتهم تجاه الارهابيين قال مفتي سوريا: أن قضية حقوق الانسان وضعت لخدمة الغربيين منذ العام 1948 وليس لخدمة العدل وأن الشعب الفلسطيني عندما شرد ودمرت مساجده وقراه فان ذلك جاء بقرار من مجلس الامن، فالمنظمات الدولية ليست صاحبة قرار وما يضحكني آخر قرار لمجلس الامن عن اليمن أن اليمن لم يحارب احد ولم يعتد علي احد ولم يدخل الي بلد احد وكذلك سوريا وجاء الطيران الغربي والعربي الذي أنشأ تحالفاً ضد الشعب اليمني وبدأوا بقصف المدارس والاطفال ورأينا بأم اعيننا اطفال اليمن كيف يموتون واطفال سوريا كيف يذبح الواحد منهم بيد رجل والعالم يري هذا المشهد ولكن بعد ساعات يصدر مجلس الامن قرارا في الساعة الخامسة ان السعودية لم تحترم حقوق الانسان وفي اليوم الثاني يعلن مجلس الامن ان هناك خطأ في القرار وهذا البلد لم يخرق حقوق الانسان.

واضاف أما بالنسبة لسوريا فهناك اجتماع في مجلس الامن لحقوق الانسان كل اسبوع وكل شهر من دون أن يأتي احدهم لير الحقيقة علي أرض الواقع، جاء ندابي اول مندوب من الجامعة العربية فقال للجامعة العربية انتم تكذبون فسوريا لم يكن فيها حروب طائفية، فجاء بعده كوفي عنان مندوب للامم المتحدة ففصلوه لانه نقل الحقيقة، ثم جاء الاخضر الابراهيمي وهو كان من أسوأ من جاء لانه نقل الاكاذيب ودي ميستورا يريد ان يقسم حلب، ولم يروا انه يتم ذبح الاطفال ولم يسمعوا منذ أيام أن الارهابيين جاؤوا بطفلة عمرها ثمانية أعوام ضائعة تائهة والبسوها ثوباً فيه متفجرات وهي لا تدري وادخلوها الي مخفر الشرطة وتقول انا ضائعة ارسلوني الي بيتي ثم قام احد الارهابيين من خارج المخفر بتفجير هذه الطفلة البريئة، ورأينا بعض الانتحاريين الذين قادوا بعض السيارات الانتحارية مكبلون بايديهم داخل السيارة ومخدرون ويقودون السيارة الي محل التفجير ويفجرها أحدهم من بعيد، هل هؤلاء الانتحاريون لم تراهم الامم المتحدة وجامعة الدول العربية واتحادات علماء المسلمين والمفاتي، تعالوا نستقبلكم واسألوا الشعب السوري من الذي قتله واسألوا الشعب اليمني من الذي اعتدي عليه ولا تصدقوا اعلامكم الكاذب.

وفي رده علي سؤال بشأن فشل مشروع دي ميستورا، قال مفتي الجمهورية العربية السورية: أن دي ميستورا كان يأتي الي سوريا علي انه جاء بقرار سلام انما هو جاء بقرار تقسيم سوريا وكان ظاهراً يتحدث عن السلام وباطناً كان يتحدث مع الارهابيين علي انه يريدون اقامة نظام، والان الارهابيون داعش وجبهة النصرة الذين لا تعترف بهم أمريكا واوروبا بالظاهر ولكن ترسل لهم في الباطن الاسلحة والمال وتسلم لهم مصادر النفط في الموصل وسوريا، ان هؤلاء هم الذين اوصلوا اولئك الي هذه المرحلة، قبل ان يحتل الامريكان العراق هل كان هناك كلام عن شيعة وسنة بل كان الشعب العراقي واحد، تدخلت أمريكا وفوراً بدأت تظهر قضية الطائفية، اليمن هل فيه شيعة وسنة بل أنهم شعب واحد، الحوثيون زيديون والزيدي والشافعي يصلون معاً في مسجد واحد، فهذه الحرب الذي يشنوها في سوريا واليمن ليست لاقامة سلام بل لتقسيم الامة الاسلامية والعربية وجعل اسرائيل آمنة في المنطقة.

وتساءل الشيخ حسون: من قام بعمليات الانتحار والتفجير أكثرهم ممن تربي في اوروبا وأمريكا والسعودية، لماذا لا تعاقب هذه الدول علي أنها أنشأت المتطرفين؟ في العملية الارهابية الذي ضربت منهاتن في 11 سبتمبر هل كان بينهم سوري أو ايراني؟ كان اكثرهم من السعودية، هؤلاء الارهابيون جميعاً جاؤوا من مدرسة واحدة وهي مدرسة التكفير.

وحول وجود ضباط أجانب بين الارهابيين الذين خرجوا من حلب، قال الشيخ حسون: من اليوم الاول قلنا أن المعركة في سوريا ليست معركة سورية-سورية أن المعركة استغل فيها أبناء الشعب السوري من قبل قيادات، أنتم تسمعون المحيسني ووليد الطبطبائي الذين جاؤوا الي سوريا من الكويت والسعودية ومن مصر ومن تونس والمغرب ودول اوروبية وكل العالم يعرف ذلك وأن المانيا ذكرت في تحقيق صحفي أنه جاء الي سوريا 350 ألف مقاتل من غير السوريين، فإذا علمنا ان الجيش السوري عدده 300 الف فكيف يقاتل من جاء من خارج سوريا وهو 350 ألف مقاتل ارهابي من كل انحاء العالم وحتي جاء مقاتلون من جزر القمر ومن استراليا، فحلب كشفت الحقيقة، حينما يريد أن يخرج هؤلاء المقاتلون نري بينهم مصريون وسعوديون واتراك ويريدون أن يخرجوا دون ان نعرف اسماءهم وهم يتسترون عليهم وهذا ما كانت تطلبه الامم المتحدة والصليب الاحمر، انسان جاء الي بلدي وقتل ابناءها ودمر ثم يخرج وهو مجرم، ألا يحق لي ان اعرف من هو؟ ألا يحق لي أن احاسبه؟ ومن ثم يسرق معه بعض الاسري.

وأضاف أن هذا الانتصار في حلب كشف الحقيقة امام العالم، كان بعض الحكام العرب والمسلمين يقولون انهم يريدون ان يصلوا في المسجد الاموي في حلب ودمشق وما خطر لهم ان يصلوا في المسجد الاقصي، لماذا لا يذهبون الي فلسطين والي مساجدها المدمرة؟ ثلاثة الاف مسجد في عكا ويافا وحيفا دمرت، لماذا لا يبحثون عنها؟ بل يتسلمون اوراق اعتماد سفراء اسرائيل في بلدانهم، ولهذا حلب فضحتهم وكشفتهم علي حقيقتهم وما عادوا يستطيعون الكذب انهم يريدون تحرير سوريا انما الحقيقة انهم جاؤوا ليدمروا الشعب السوري ومن هنا اوجه هذه الدعوة لابناء سوريا الذين حملوا السلاح واكرمني الله عز وجل بانني استعدت كثيراً من ابناء سوريا الذين حملوا السلاح، الذي عادوا الي سوريا وأمهاتهم والي بيوتهم وارجوا من ابناء سوريا الذين غرر بهم في سوريا وخارجها ان يلقوا السلاح ويقفوا مع بلدهم ودولتهم ضد هؤلاء المأجورين الذين يسمونهم (بلاك ووتر)، احرار الشام، داعش، النصرة وجيش الاسلام... وهذه كلها اسماء لبسوا ثوبها وهي بريئة منهم إنما يكذبون ويقتلون باسم الاسلام والاسلام لم يـأت للقتل إنما جاء للحب والسلام.

وفي رده علي سؤال حول فتاوي بعض المشايخ خاصة من السعوديين في دعم التكفيريين أجاب قائلاً: أن المشكلة ليست في السعودية فقط انما السعودية حاضنة لهذا الفكر، اليوم هنالك فكر يعتبر نفسه فكراً اسلامياً يريد السلطة ويريد الحكم هو ينتشر في العالم وقد استقبله العالم الغربي وسلم له المراكز الاسلامية في اوروبا وأمريكا، هذا الفكر يصاغ من قبل قيادات دينية في عدد من الدول العربية وليس في السعودية فقط، هنالك قطر والامارات والكويت وبعض المتطرفين في مصر والجزائر، هؤلاء اعلنوا انفسهم احزاباً سياسية اسلامية، هذه الاحزاب السلفية نظرت الي الآخر الذي ليس سلفياً أو ليس من حزبهم بأنه عدو وليس مسلم، واذا انتخبتم هذه الجماعة السلفية فأنتم مسلمون واذا لم تنتخبونا انتم خارج الاسلام، هذا الكلام سمعته قبل أكثر من 30 عاماً عندما ذهبت الي الحجاز وكنت اسمع بعض المدرسين داخل الحرمين الشريفين يتحدثون عن بعض اولياء الله كعبد القادر الكيلاني واحمد الرفاعي أو رابعة العدوية او أصحاب المذاهب ويقولون أنهم مشركون والذين يتبعون هذه المذاهب مشركون.

وأضاف: أن هذا الفكر توسع وسمي غصباً أنه فكر سلفي ووجد له اتحاد علماء ومواقع بدأت بمواجهة كل تيار اسلامي لا يكون تحت مظلتهم، وهذه الفئات المتطرفة هي التي غذيت عن معرفة أو عدم معرفة من الغرب وامريكا وبريطانيا وسمح لها ان تستلم المراكز الاسلامية في اوروبا لتنشئ مسلمين متطرفين ويأتي مسلم من ايرلندا وهو ايرلندي الي سوريا فيفجر نفسه في المسلمين داخل المسجد وهو يأتي لسوريا ولا يذهب الي بني صهيون ولهذا قلنا لهم في عدد من اللقاءات لماذا لا تعلنون الجهاد ضد بني صهيون وتعلنون الجهاد في العراق وسوريا ولبنان واليمن وتقتلون المسلمين وما رأيناكم يوماً قتلتم صهيونياً ويقولون أن سوريا لم تقاتل، نحن دخلنا حروباً عدة واعرفوا كيف استرد الجيش السوري والمقاومة اللبنانية جنوب لبنان وفي 1973 استرددنا جزءاً كبيراً من القنيطرة وما حولها وقتلنا من بني صهيون.

ونسأل، أنتم متي حاربتم بني صهيون؟ أنكم ما حاربتم الا أبناء الامة الاسلامية.

وحول زيارة وفود امريكية واوروبية لسوريا وردة فعل هؤلاء عندما كانوا يرون الحقيقة قال الشيخ احمد حسون: اولاً هنالك نوع من الكذب الاعلامي علي الشعوب الاوروبية والشعوب الامريكية والعربية ومنذ اللحظة الاولي في المعركة مع سوريا هناك مئات القوات دفع لها الاموال لتشوه صورة سوريا نظاماً وشعباً وعقيدة ًوايماناً وكثير من الشعوب الاوروبية لا تعرف حقيقة ما يحدث في سوريا، وفي بداية ما سمي بالثورة السورية ادّعوا ان هناك أطفالا في درعا اعتقلوا وقتل آباؤهم ونفس القنوات الاعلامية التي أعلنت هذه المزاعم اعتذرت بعد سنوات من خلال بعض المذيعين والمخرجين الذين انسحبوا واعترفوا بكذبهم عن سوريا.

وتابع: كانوا يقولون للعالم أن في سوريا حرب مذهبية وطائفية وحرب بين شعب ونظام ولكن كلها كانت اكاذيب، لذلك كنّا ندعو اعضاء البرلمانات الامريكية والاوروبية لمشاهدة الحقيقة بانفسهم وعندما جاء منذ عامين وزير العدل الامريكي السابق لسوريا كان يومها عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام وذهب الي الكنسية وذهب الي المسجد الاموي وزار حلب واللاذقية وفوجئ بأن سوريا تعيش.

وأضاف: حينما يقول دي ميستورا حلب الشرقة والغربية نحن نقول له ان حلب مدينة واحدة وتصور انه يريد تقسيم حلب كبرلين الغربية والشرقية.

وقال الشيخ حسون: ان عليكم يا علماء الامة الاسلامية يا علماء السعودية وقطر ومصر ان تأتوا الي سوريا لتروا الحقيقة وأن ما يحدث في سوريا هو ليس من ابناء سوريا انها 80 جنسية غربية جاءت هنا لتقتل الشعب السوري وتذبحه من أجل الصهاينة، لماذا تلومون ايران والمقاومة اللبنانية وروسيا اذا جاءت اليوم ونصرتنا امام 100 دولة جاءت تقتل شعبنا.

وأوضح مفتي سوريا أن الصحافة الغربية التي التقت بالرئيس بشار الاسد عادت الي الغرب وقالت أنه اصدق رئيس عربي تحدثنا معه، مازال الرئيس الاسد يمشي في الشوارع بسيارته لوحده وأتحدي أي حاكم عربي أو غربي أن يمشي في اسواق بلده بكل حرية.

وأضاف: أن ما يحزنني هو ان الغربيين من النواب ومن رجال الدين المسيح زاروا سوريا، وعدد من علماء المسلمين دعوناهم لزيارة سوريا ويصلحوا بين المتقاتلين منذ اربع سنوات وارسلت رسائل للازهر وعلماء المسلمين في قطر ودول عربية اخري ولكن كان الجواب «اخرج من سوريا»، أن اهاجر انا من سوريا حتي يرضوا عني واترك بلدي يحترق واجلس في القصور وفنادق الخمس نجوم لذلك رفضت ذلك وبقيت في سوريا واغتالوا ولدي سارية رحمه الله ولم يكتفوا بذلك بل جاؤوا الي قبره بعد ثلاث سنوات فسرقوا رفاته كما سرقوا أيضا ًقبر عمار بن ياسر وحجر بن عدي وعلماء حلب، هل هؤلاء ثوار الذين يأتون الي القبور ويسرقون الرفات؟ أيضاً أسأل مفتيي الدول العربية لماذا لم نسمعكم تتحدثون بكلمة واحدة وترون هؤلاء القتلة يفتحون القبور ويذبحون الاطفال ويتزوجون النساء دون قرار منهن، ألم تصلكم هذه الانباء ايها المفتيون في الدول العربية؟ لماذا انتم صامتون؟ ويأتي الغربيون ليروا الحقيقة في سوريا، تعالوا لتروا الحقيقة اليوم.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

الكلمات الرئيسة: حکام حلب فلسطین الشيخ حسون
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.