افاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن متولي عتبة السيدة فاطمة المعصومة اية الله سعيدي استقبل رئيس جمعية القران وأهل البيت عليهم السلام الالمانية وحشد من الشيعة الاتراك الذين يسكنون في المان، واشار خلال اللقاء الى الفكر السياسي في الاسلام ودوره في ايجاد التعامل بين جميع الشعوب المسلمة، موضحا، على حسب التحليل الغربي يظهر أن حكومة تركيا تتحرك نحو المواجهة مع الدول الاسلامية في منطقة غرب اسيا، ولكن هذا الامر ليس صحيحا لان الشعوب المسلمة في جميع أنحاء العالم تكن المحبة بالنسبة للمسلمين وهذه الشعوب متحدة وهذه هي الحقيقة التي ينبغي الانتباه اليها والتي يمكن أن تعرف الفكر السياسي للدين الاسلامي الى العالم.
وأشار سماحته الى الاسباب التاريخية التي كانت وراء تهجير الامام الخميني (قدس) الى تركيا من قبل الشاه، مبينا، بجب ان ننتبه الى أن النشاط السياسي التي تقوم به الحكومة التركية ينشأ على طريقة تفكير هؤلاء السياسيين ولهذا فان ما تقوم به الحكومة التركية من مواجهة للدول الاسلامية لا يرتبط بالشعب التركي لان الشعب لا يفكر كما تفكر الحكومة التركية وهذين الساحتين ساحتين مختلفتين.
وقال امام جمعة قم المقدسة مخاطبا احد الحاضرين في اللقاء الذي هجر من تركيا لدفاعه عن الاسلام وعقيدته، موضحا، ان الصمود في سبيل حفظ الدين والعقيدة تعد حقيقة الايمان، وابعادكم من بلدكم لانكم حاولتم الدفاع عن العقيدة والاسلام فان هذا يدل على أنكم دخلتم في ساحة الايمان الحقيقي.
وتابع، ان ابعادكم من وطنكم الى دولة اخرى يدل على أنكم قمتم بالعمل بفريضة سياسية اسلامية هامة، وهذه الهجرة تعد هجرة قيمة لكم وللشعب التركي وهي نقطة تحول في تركيا لاظهار الاسلام الاصيل للاجيال القادمة.
ووصف اية الله سعيدي المهاجر الى الله بالمؤمن المستعد للجهاد في سبيل الله، قائلا: ان المؤمن الذي يهاجر لاجل حفظ دينه وعقيدته بجب أن يحافظ على بصيرته في جميع حياته لكي لا يتمكن الاعداء من التسلل الى عقيدته.(986/ع930/ك286)