وفي خطبة الجميعة لفت الشيخ قبلان الى ان "خير لبنان تحول ملكا لقلة، وحكرا على كيانات فاسدة تعد على الأصابع، وزعامات تنزعج من صراخ الفقراء، وأنماط سياسية لا تريد الشعور بجوع الناس ووجعها، ووحشية من يدير ملفات الناس لدرجة أن الفضائح الميكانيكية والكاميرات، رغم ما فيها من رائحة فساد مخيف، مرّت وكأن شيئاً لم يكن"، مضيفا "يفترض بفقراء هذا البلد ومظلوميه، مسلمين ومسيحيين، أن يتجنّدوا لخير هذا البلد، لأن الطائفية أكلت لبنان وحوّلت أجياله طرائد، وزادت البؤس واليأس والتعاسة، وحوّلت الطوائف إلى خنادق ومتاريس".
واكد الشيخ قبلان "أننا مع خيار الدولة، لكن دولة تنمية، دولة سلطة مقننة، دولة تفتيش مركزي وديوان محاسبة، دولة قضاء محكوم بالعدل وليس بالسياسة، وإلا فمزيد من الجوع والبؤس والجريمة والفساد والفشل سينال من بقية ناس هذا البلد، خاصة أن تقاسم السلطة جرى بخلفية توازنات لا برامج"، موضحا ان "المطلوب إنسان مضمون، وبرامج صحية اجتماعية تربوية تمنع استبداد السلطة والكيانات التجارية، لأن فساد الأولويات حوّل المواطن اللبناني مجرد سلعة تباع بأسواق السلطة، بعيداً عما يعنيه المواطن من شرعية سلطة هذا البلد".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)