واشترط المرجع المدرسي في بيانه الأسبوعي، أن تشمل هذه الخارطة “التنمية البشرية والصناعية والزراعية والتجارية” للبلاد.
وطالب سماحته بتأسيس “مركزٍ دراساتي كبير يتعاون تحت ضلاله القادة السياسيون والخبراء الأكاديميون والقطاع الخاص وتحت إشراف مراجع الأمة يمكنه أن يرسم خارطة الطريق”.
وقال، بحسب البيان، “إن العراق يحظى بعلاقات سياسية رائعة ليس في حدود الدول الإقليمية وحسب، بل على مستوى العالم أيضا بما فيه الدول الكبرى”، داعياً إلى “الانتفاع من هذه العلاقات في الإنهاض ببلادنا في كافة الأبعاد”.
واعتبر سماحته النهوض الحضاري في العراق “ثمن مناسب” لدفاعهم بما يملكون عن الأمن العالمي في مواجهة إرهاب المتشددين العابر للقارات والأديان وكل حدود.
وقال “إن معاناة الشعب العراقي خلال عقود توفر له فرصة الانبعاث لبناء حضارته التليدة من جديد”.
وتساءل: “ألم تكن أرض الرافدين مهد الرسالات الإلهية الأولى؟ كما كانت مهداً للحضارات البشرية؟
وقال المرجع المدرسي إن المآسي والتحديات قد تكون رحم ولادة حضارات مجيدة.
لكن سماحته أشار في الوقت ذاته إلى إن إرهاصات الانبعاث الميمون ظاهرة في أبنائنا.
واعتبر ما وصفه بـ “الهبة الوطنية الكبرى لمحاربة الاحتلال الإرهابي” بأنها واحدة من تجليات النهضة الحضارية في العراق.
وقال “مع بداية السنة الجديدة التي ترسم فيها استراتيجيات البلد الاقتصادية، نحن بحاجة ماسة إلى خارطة طريق ترسم من قبل القيادات الرشيدة”.
كما هنأ المرجع المدرسي من أسماهم بـ “أتباع روح الله السيد المسيح عليه السلام” بميلاده الميمون، ودعاهم إلى المزيد من الاندماج النشط في وطنهم الغالي العراق الحبيب.
وكان المرجع المدرسي قد دعا، الجمعة الماضية، إلى تأسيس “منظمة دولية” تابعة للأمم المتحدة ومتكاملة مع مجلس الأمن لتنسيق الجهود ضد الإرهاب، كما طالب “الفاتيكان” بالاعتراف بالإسلام كدين وحضارة ومواجهة الدعوات العنصرية.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)