بحسب الموقع الإعلامی للعتبة الرضویة تحدث الشیخ سیف العائدی فی اجتماع ممثلی العتبات المقدسة فی العالم الإسلامی الذی أقیم بمشارکة مدراء العتبة الرضویة المقدسة وجمع من ممثلی العتبات المقدسة والمزارات الشیعیة فی إیران والعراق وسوریا وذلك فی جوار الحرم الرضوی المطهر فقال: یجب الاهتمام الیوم بمنزلة الإمام الحسن العسکری(ع) وابنه فی العصر الحالی لأنّه أبٌ لمنجی البشریة و إن ما یحتاجه المجتمع البشری الیوم هو إحیاء تعالیمهم.
وقال العائدی: إن سامراء الیوم تشهد حالة من انعدام الأمن وهذا ما یتطلب اهتمام السیاسیین و إیجاد أجواء مناسبة من أجل نشر تعالیم الإسلام السامیة.
وتابع أن مهمتنا الیوم القیام بجمیع واجباتنا ومسؤولیاتنا من أجل احترام الأئمة الأطهار(ع)؛ وبهذا الطریق سنستطیع العمل فی سیاق خدمتهم.
وأضاف أن أهل بیت العصمة والطهارة(ع) لا مثیل لهم فی العالم، وهم من بین الأشخاص الذین بمجرد أن أنزلهم الله بین البشریة فقد أعطاهم نعماً کثیرة.
نشر الثقافة المحمدیة
وأشار إلى أنّ الهدف الرئیسی لهذه المحادثات یجب أن یکون نشر الثقافة المحمدیة بین المجتمعات الحالیة، مشددا أن هذه مهمة واضحة تقع على عاتق الجمیع وبهذا الطریق یجب أن تحظى باهتمام جمیع المسؤولین للعمل بذلك.
وأضاف: النقطة الأولى هی أن طرح موضوع المباحثات بین العتبات هو أمر مهم وقیّم للغایة وجدیر بالإحترام ولکن فی هذا السیاق یجب الاهتمام بالمیزات الثقافیة والفروقات الموجودة فی الأذواق وبذل کل ما بوسعنا من أجل مراعاة هذه المیزات والإهتمام بها.
وأضاف: یجب على جمیع الممثلین دراسة المشاریع المقترحة مع تقییم آرائهم فی هذا المجال، لأنّه إذا تمّ هذا الأمر بواسطة شخص واحد فلن نستطیع تقدیم رؤیة مناسبة وقیّمة لمناقشة الإختلافات الموجودة.
کما أشار إلى تقسیم المجتمعات الإسلامیة الحالیة فقال: یجب تقسیم الدول بحسب وضعها الموجود لنتمکن على أساس الخصائص الموجودة فی کل بلد القیام بتدابیر مناسبة فی ذلك الوادي ونضع ذلك على جدول أعمالنا.
وأضاف المسؤول الشرعی وإمام جمعة عتبة الحرمین العسکریین(ع): أن الکثیر من القیم المطروحة فی هذه المؤسسة یجب أن تکون مطابقة لمواثیق وقوانین العالم الإسلامی لتوفیر إمکانیة نشر وتعمیم ذلك للأمة الإسلامیة.
نشر الآثار الثقافیة
وأضاف المسؤول الشرعی وإمام جمعة عتبة الحرمین العسکریین(ع): یجب مناقشة وتحلیل المفاهیم الأساسیة لمختلف الأطیاف و الشرائح مع الإهتمام باحتیاجاتهم فی الحیاة الراهنة.
وأشار إلى أن المراحل مثل الطفولة، المراهقة والشباب قیّمة للغایة وینبغی الإهتمام بها فتابع: کل مرحلة من هذه المراحل لها دور هام ومکانة فی تقدّم البشریة، وبهذه الطریقة ینبغی توفیر الأرضیة لیتمکن جمیع الأشخاص من خلال الاستفادة من هذه المراحل استیعاب التعالیم الرضویة وتعلّمها.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)