02 January 2017 - 17:07
رمز الخبر: 426832
پ
آية الله الاراكي في حفل تأبين الشيخ النمر:
الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية: صمود وثبات الشعب البحريني في وجه قوى الاستكبار العالمي وإذلال الطواغيت، يستحق كل التقدير، حيث يقف النظام الخليفي عاجزاً أمام شموخ الشيخ عيسى قاسم.
آية الله الاراكي

 ألقى آية الله الشيخ محسن الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، كلمة في الحفل التأبيني الذي اقيم مساء الاحد في المسجد الاعظم بمدينة قم المقدسة، بحلول الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد آية الله الشيخ نمر باقر النمر، لافتاً الى أن آية الله الشيخ النمر، عالم الدين السعودي البارز، كان مجاهداً في طريق احياء الحق، وأن حفل التأبين يقام احياءً وتكريماً لمواقف وتضحيات هذه الشخصية العلمائية الثائرة الفذة.

 

وأشار آية الله الاراكي الى تأكيد القرآن الكريم على اهمية المواجهة بين الحق والباطل، موضحاً: أن هذه المواجهة تعتبر بمثابة قانوناً وسنة الهية، ذلك أن جبهة الحق في صراع ومواجهة مع جبهة الباطل على مرّ التاريخ، وان ثمة قوانين وسنن تترتب على هذه المواجهة وتنتج عنها.

 

واستطرد سماحته: وبناء على الرؤية القرآنية، أن نتيجة الصراع بين الحق والباطل تكون لصالح دعاة الحق واتباعه، كما هو الحال بالنسبة لقوم موسى الذين تعرضوا للظلم على مدى سنوات طويلة، ولكن في النتيجة هزم الكفار واندحروا، واضحت السلطة بأيدي الصالحين ترجمة للامتحان الالهي.

 

ولفت آية الله الاراكي الى مشاهدة انحسار سلطات الطغاة والظلمة بوضوح في العديد من دول المنطقة، مضيفاً: يتصور المستكبرون أنهم قادرون على ادامة حكمهم وترسيخ قدراتهم، من خلال ملاحقة المجاهدين في طريق الحق وممارسة المزيد من الضغوط  عليهم، وابطال جنسياتهم، وأسرهم وتعذيبهم واستشهادهم، غير ان اصحاب الحق هم الذين ينتصرون في النهاية، وفقاً للرؤية القرآنية .

 

وأوضح الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية: أن السنة الالهية التي تقضي بغلبة اهل الحق على الطغاة والظلمة، تترجم عملياً في ظل شرائط خاصة، ويعد الصبر اولى شرائط  تجلي هذه السنة الالهية، إذ ينبغي للمؤمنين التحلي بالصبر كي يتسنى لهم تولي الحكم في الارض. ولهذا فان النصر حليف الشعب البحريني دون شك  ولكن لابد له من الصبر.

 

واضاف سماحته: في ضوء الرؤية القرآنية، ينبغي للشعوب في كل من البحرين واليمن والسعودية وفي بقية دول المنطقة، حيث يخوضون حرباً شرسة ضد الطاغوت، ينبغي لها أن تتحلى بالصبر لأن الصبر مدعاة لاضعاف الظالم ودحره.

 

وشدد آية الله الاراكي بعدم الاستعانة بأعداء الله لتحقيق النصر، موضحاً: لا ينبغي للمجتمع الاسلامي الاتكال على الدول الاستكبارية، بل ضرورة التوجه الى الولاية الالهية، وان يواصل تحركه على خطى النهج الالهي القويم، بمعزل عن التلوث بدنس مولاة الاجانب.

 

وتابع سماحته: المؤمنون بقبولهم لولاية الكافرين يبتعدون عن الولاية الالهية. وأن المنافقين يلجأون الى الكفرة ويستظلون بحماية الطواغيت طلباً للعزة، ولكن -و بناء على تعاليم القرآن الكريم-  أن اللجوء الى العدو والوثوق به يجلب الغزي والعار، ومثل هذا ينطبق على النظام الاسلامي ايضاً.

 

ولفت آية الله الاراكي: أن المؤمن يكون في تيه وضياع بمعزل عن ارتباطه بالله تعالى، وحين نواجه اليوم حرباً ثقافية واقتصادية وسياسية شرسة، فلابد من التحلي بالصبر في هذه الحرب ومواصلة المسيرة بكل ثبات، وعدم الوثوق بالاعداء، فمن الخطأ الفاحش الاطمئنان الى الاعداء والوثوق بهم، لأن مصيره الخنوع والمذلة.

 

واشار سماحته الى مقاومة الشعب البحريني موضحاً: أن صمود وثبات الشعب البحريني في وجه قوى الاستكبار العالمي وإذلال الطواغيت، يستحق كل التقدير، حيث يقف النظام الخليفي اليوم عاجزاً أمام ثبات وشموخ الشيخ عيسى قاسم. لابد من تعزيز روحية المقاومة وتوسيع نطاقها تحقيقاً للوعود الالهية، علماً أن حياة  الامم وبقائها رهن بعزمها وثباتها وتضحياتها.

 

واستطرد سماحته: لقد بلغ الشعب الايراني اليوم مرحلة تقف اميركا عاجزة عن مواجهة هذا الشعب والنيل منه، ولاشك أن ثمن قوة واقتدار النظام الاسلامي هذه مدينة الى الصبر والثبات والتضحيات التي جسدها الايرانيون خلال سنوات المقاومة.

 

كما أشاد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية بموقف وزير الشؤون الدينية التونسي بادانته واستنكاره محاولات الحكومة السعودية إثارة الخلافات المذهبية وتأجيج النعرات الطائفية، لافتاً الى أن فخامته كان قد قام بجولة داخل مدينة طهران على هامش انعقاد مؤتمر الوحدة الاسلامية، وصرح إثر ذلك قائلاً: لا يوجد شعب يتسم بالنشاط  والمثابرة كالشعب الايراني، في وقت يحاول البعض اظهار هذا الشعب بأنه مهموم  وحزين .

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.