وفي بيان له، أوضح السيد فضل الله أنه "لقد مثّل المطران هيلاريون كبوجي الرمز الديني الناصع في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، والشخصية التي لم يستطع الاحتلال أن ينال منها ومن مواقفها برغم الضغوط الهائلة التي انهالت عليه داخل السجن وبعد نفيه، فبقي وفياً للقضية الفلسطينية حتى آخر رمق من حياته".
وأشار الى أنه "لقد جسّد رجل الدين المقاوم الوحدوي، مترجما سيرة السيد المسيح الذي تصدى للصوص الهيكل فعمل على مقارعة لصوص الأوطان، وأمضى حياته كلها في مواجهة اسرائيل ساعياً لإخراج المحتلين من الهيكل الفلسطيني كله، فكانت مواقفه الراسخة و كلماته الحاسمة زاداً للشعب الفلسطيني الذي أريد لقضيته أن تتوارى وأن تختفي خلف كل الفتن والحروب والصراعات التي أحرقت المنطقة.
وأكد السيد فضل الله أن "رحيل المطران كبوجي يمثل خسارةً للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ولقضية الوحدة التي أرادها مجسّدة بين المسلمين والمسيحيين في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي العدو الأساسي للجميع، وعسى أن يمّن الله على الأمة بشخصيات دينية تحمل لواء المقاومة والمواجهة وتقف في الصف الاول في مواجهة المحتلين الغاصبين دفاعاً عن المظلومين والمضطهدين الذين تمثل القضية الفلسطينية عنوانهم ومصداقهم الأبرز".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)