وخلال حديثه المبارك مع المتطوعين في قوات الحشد الشعبي، تساءل سماحته "نحن لماذا نحارب؟ إننا نقف في هذا الموقف دفاعا عن العقيدة، فيجب أن يكون سلوكنا مقرونا بالدفاع عنها وتثبيتها، وألا نسلك ما يخالفها من سلوك، فمثلما نحارب بعقيدتنا، علينا أيضا أن نتعفف ونتَرَفَّعَ بأنفسنا عن الدَّنَايَا المخالفة لعقيدتنا"، مستشهدا بقول الإمام الصادق عليه السلام الصادق (ع) (معاشر الشيعة! كونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شيناً، قولوا للناس حسناً...).
كما دعا سماحته المقاتلين في الحشد الشعبي لأن لا يتسامحوا بأداء فرائضهم، فالإمام أمير المؤمنين عليه السلام كان يراقب الوقت لأداء الصلاة، فاستغرب البعض من أصحابه، فقال لهم عليه السلام "نحن نحارب لا لأجل ملك أو سلطان، وإنما نحارب من أجل الصلاة"، مشددا سماحته على أعزائه المتطوعين بأن يحافظوا على تأديتها وبقية الفرائض بأوقاتها، مع أخذ الحيطة والحذر من الأعداء بأن يكمن البعض لهم والبعض الآخر يقوم بتأديتها.
وفي ختام حديثه دعا سماحته العلي القدير أن يوفق الجميع ويتقبل أعمالهم، وأن يزيد من إيمانهم وتسليمهم وشجاعتهم، وخاطبهم بقوله "فالله معكم ونحن دائما ندعو لكم في كل الأوقات، وفي نفس الوقت نفتخر بكم.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)