وفي جانب من خطبته الثانية، التي ألقاها في صلاة الجمعة، من الصحن الحسيني الشريف، أشار سماحته إلى أن الإنفاق الواجب يعالج ويضمن توفير الكثير من المرافق الخدمية والتربوية والصحية للبلاد.
وقال "ان نظام الإنفاق في الإسلام عالج الكثير من المشاكل الاجتماعية للفرد والمجتمع ومنها مشكلة الفقر.. ويضع حلولاً لظاهرة التباين الطبقي الاجتماعي".
واعتبر الكربلائي أن الإنفاق يؤسس للتكافل الاجتماعي ويطهر النفس من عدة رذائل نفسية واخلاقية، مذكراً بأنه "يشيع روح المحبة والتوادد والتقارب بين الناس ويقوي القدرة الدفاعية للمجتمع الاسلامي".
وفي التفاصيل، ذكر ممثل المرجعية العليا، أن من الإنفاق الواجب إخراج ما في الأموال من الزكاة والخمس، والإنفاق على واجبي النفقة من الأبوين والزوجة والأولاد، والإنفاق على الأخ المسلم بطعام أو دواء أو غير ذلك لحفظ حياته مثلا ً والانفاق لحفظ بلاد المسلمين وأعراضهم وما ماثل ذلك.
وحذر الشيخ الكربلائي من "البخل" الذي يحول دون الإنفاق في سبيل الله، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن البخيل يتصور إن عدم الإنفاق وجمعه للمال سيكون خيراً له لأنه سيوفر هذا المال لنفسه رصيداً يتمتع به ويدخره إلى أيام سيكون في حاجة إليه أو ليوسع على نفسه ومتعلقيه في حاجاته الحياتية ورفاهيته.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)